التقى الغريمان البيضاويان الرجاء وضيفه الوداد في ديربي مثير اعتبر، بكل المقاييس، قمة الدورة 10 من منافسات البطولة الاحترافية، لما يمثله من قيمة كبيرة بالنسبة للفريقين معا خصوصا بعدما تواجها قبل أيام في ذهاب وإياب دور ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وهو الدور الذي منح التأهل للنسور. واحتدم الصراع على أشده بين فريقين يرغب كل منهما في حسم الديربي لصالحه، الرجاء المضيف لضخ 3 نقاط كاملة لرصيده في بنك النقاط يطوي بها المسافات نحو مراكز الصدارة، والوداد الضيف لانتزاع فوز ثمين يسحب به السجاد من تحت أقدام البركانيين ويعيده إلى مركز الصدارة. ورغم كثرة الحيطة والحذر من الفريقين خلال الشوط الأول، أظهر الرجاويون قدرتهم الفائقة على تهديد مرمى الحارس التكناوتي، كان أبرزها في الدقيقة 38 عندما زاغ نناح طريقه نحو الشباك من خلال فرصة حقيقية للتسجيل. وبانتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي حرص الفريقان على التمرد على نتيجة السلب والبحث عن رقم حاسم خلال الشوط الثاني، واستمرت المناورات من الطرفين في محاولة للمباغتة، لكن ظلت اليقظة العنصر الطاغي من الفريقين. وكانت لقطة الجماهير الودادية في الدقيقة 75 مشهدا مثيرا في المباراة عندما تصاعدت الأدخنة الحمراء وغطت على أجواء الملعب لتحجب الرؤية على الجميع وهو ما أدى بالحكم رضوان جيد إلى توقيف المباراة بضع دقائق ريتما تتضح الرؤية من جديد. ولم تكد نتطلق المباراة مرة أخرى حتى انتفض الرجاويون، ومن هجوم مضاد سريع تمكن حميد أحداد البديل الذي عزز صفوف الرجاء بدل نناح في الدقيقة 61 من التوقيع على هدف السبق في الدقيقة 81 ليضع النسور على سكة الفوز. وما بقي من زمن المباراة ظلت فيه فرص التهديد سجالا بين الفريقين كان خلالها الوداد مرة والرجاء مرة أخرى الأقرب للتسجيل، إلى أن طرد حكم المباراة في الوقت بدل الضائع عميد الوداد إبراهيم النقاش ليكمل الوداديون المباراة بأقلية عديدة. وبفوز الرجاء أضاف النسور 3 نقاط ثمينة إلى رصيدهم في بنك النقاط، فيما ظل رصيد الوداد 19 نقطة فقط، ويظل نهضة بركان في المركز الأول برصيد 20 نقطة.