في موسم إستثنائي، بعد سنوات ضياع خلت، يعود حسنية أكادير للمنافسة من جديد بغية التتويج عبر بوابة كأس العرش، والذي عرف مفاجآت من العيار الثقيل من خلال سقوط الحرس القديم. الإتحاد البيضاوي حقق العلامة الكاملة واستطاع الوصول لنهائي الكأس، والحسنية تعزف لجماهيرها أنشودة السعادة منذ موسمين، وهاهي تسير بخطى ثابثة نحو التتويج بعروس الشرق مدينة وجدة. نشوة الإنتصارات .... لم يقف المسار الإيجابي لحسنية أكادير في النتائج عند كأس العرش فقط، بل استمر في الدوران ليثمر عن تأهل ثان على التوالي في كأس الكونفيدرالية الإفريقية بعدما أسقط الإتحاد الليبي في المرة الأولى وغرين ايغلز الزامبي في المرة الثانية لينقض بذلك على مقعد بدور المجموعات أمام فرق وصفت بالمتوسطة، ليكون الفريق السوسي مجبرا على مواصلة المشوار والعودة للديار بالكأس الفضية. كأس يداوي الجراح ... ! 15 سنة من الغياب عن منصات التتويج، 15 سنة من التذبذب في النتائج، 15 سنة من المشاكل والمعاناة، كأس العرش سيكون المداوي للجراح التي تعمقت في أجساد جماهير الحمراء، مناصرون ظلوا يساندون الفريق منذ سنوات رغم غياب المنافسة على التتويج، وبذلك سيكون رفاق الرامي مجبرون على الإستماتة من أجل نيل الكأس الفضية لتكون نصيبهم خاصة بعد المشوار المحلي و القاري الذي بصموا عليهم في الثلاث سنوات الأخيرة، وبذلك تكون الغزالة في محك صعب لإرضاء الجماهير والعودة بكأس ظل ينتظرها الجمهور منذ سنوات. «الطاس» وصناعة التاريخ قدم الإتحاد البيضاوي إحدى أقوى العروض المحلية في بطولة القسم الثاني وأيضا في منافسة كاس العرش، حيث يحتل المركز السادس في جدول ترتيب القسم الثاني، متخلفا بثلاث نقاط عن المتصدر شباب المحمدية، مع مباراة ناقصة، فيما صنع التاريخ عندما أزاح في الدور 32 من كأس العرش الكوكب المراكشي بالفوز عليه بثلاثة أهداف لواحد، قبل أن يعبر أولمبيك الدشيرة بهدفين مقابل هدف واحد في دور الثمن، لينتصر ب4 2 على إتحاد الخميسات في ربع النهائي وتجاوز الدفاع بأحلى إيقاع في دور النصف النهائي، ليضرب بذلك موعدا في نهائي الكأس أمام الحسنية بغية صناعة التاريخ من خلال التتويج. فريقان متباينان ! فريق «الطاس» الممارس بالقسم الوطني الثاني والذي يتوفر على ترسانة بشرية جد بسيطة وأمام إمكانيات مادية ضعيفة سيكون في مهمة صعبة وقوية أمام خصم عنيد إسمه حسنية أكادير الذي حصن تركيبته البشرية خلال الإنتقالات الصيفية وبحث عن مصادر للموارد المادية بشكل كبير ما أهله لتقليص عبئ المشاكل الإدارية والمالية التي مر منها الفريق، وساهم ذلك أيضا في تحقيق النتائج الإيجابية في ثلاث منافسات مختلفة. نهائي ثالث للغزالة ! لثالث مرة يصل فيها حسنية أكادير لمباراة نهائي كأس العرش، بعدما سبق أن خاض النهائي، الأول سنة 1963 وخسره أمام الكوكب المراكشي ب 32، ونهائي الثاني سنة 2006 وخسره أيضا أمام أولمبيك خريبكة ب 10. وتأهل الفريق الأكاديري لنهائي كأس العرش لموسم 2019/2018، على حساب المغرب التطواني بعد الفوز عليه بثلاثية نظيفة، وسيواجه في النهائي الإتحاد البيضاوي الفائز على الدفاع الجديدي بهدف دون مقابل فهل تكون الثالثة ثابتة للحسنية أمام الطاس بعدما خسر نهايتين؟