كان للڤار دور صحيح في تدخلاته في القرارات التحكيمية التي عرفتها مباراة النصف الثاني لكأس العرش، بين فريقي حسنية أكادير والمغرب التطواني. فقد تساءل الكثيرون عن سبب تدخل الڤار في حالة إعادة تنفيذ ضربة الجزاء مع إنذار رغم أنها ليست من الحالات الأربع الواردة في بروتوكول الڤار .. لكن بالعودة الى التعديلات الجديدة الخاصة باستعمال تقنية الفيديو ، سنجد أن المشرع أعطى الصلاحية أيضا لحكم الڤار في التدخل في القرارات أو الأحداث المؤثرة على المباراة والقابلة للفحص، ومنها مخالفة يرتكبها حارس المرمى أو منفذ الضربة عند تنفيذ ضربة الجزاء "كتاب قوانين اللعب" / بروتوكول نظام مساعدة الحكم بالفيديو / ص141. وهذا ما حصل في بداية المباراة، حيث تبين لحكم الڤار أن حارس مرمى المغرب التطواني تحرك من فوق الخط قبل تنفيذ الضربة، وهذا يستوجب إعادة تنفيذها مع إنذار الحارس .. وبما أنه قد أنذر في المخالفة التي ارتكبها والتي كانت مبررة بسلطة القانون : "إذا ارتكب لاعب مخالفة داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريقه أدت الى حرمان المنافس من فرصة واضحة لتسجيل هدف، يعلن الحكم إثرها على ضربة جزاء، فيتم إنذار المخالف إذا كانت المخالفة عقب محاولته لعب الكرة " المادة 12 /الأخطاء وسوء السلوك – ص111 ، استجمع بذلك إنذارين مما أدى إلى طرده .. وبناء عليه ، فقد كانت تدخلات "الڤار" في هذه الحالة ايجابية وفعالة.