عشت لحظات صعبة وأراهن على تدارك ما فات بعد غياب طويل عاد مروان زمامة إلى أجواء المنافسة مع فريقه هيبرنيان الهولندي، حيث كان قد غاب عن فريقه بعد الإصابة البليغة التي تعرض لها في ركبته قبل نهاية الموسم الماضي، يبدو أن مروان زمامة عازم كل العزم على تدارك ما فات بعد أن دخل أجواء المنافسة بدليل أنه يشارك في المباريات الأخيرة بعد أن استعاد عافيته وظهر بشكل جيد مع فريقه الاسكتلندي، بل يتطلع إلى المزيد وفق ما أكده في هذا الحوار. بداية أي شعور يخالجك وأنت تعود إلى المنافسة مع فريقك هيبرنيان بعدما شفيت من الإصابة؟ «الحمد لله الأمور تسير بشكل جيد حيث دخلت أجواء المنافسة في الفترة الأخيرة، طبعا لن أكون إلا سعيدا لأني في الواقع اشتقت للتداريب والمباريات وما يحيط بها من أجواء، الإبتعاد الإضطراري عن الملاعب في رأيي هو أشد قساوة على اللاعب الذي يبقى بحاجة دائما إلى المنافسة، لقد اجتهدت كثيرا في الفترة الأخيرة من أجل استعادة مستواي وتجاوز آثار الإصابة، الحمد لله أن الأمور سارت وفق ما كنت أشتهي، لذلك تجدني جد جاهز للمرحلة القادمة». دخلت مباشرة إلى المنافسة بعد شفائك، ما السر في هذه العودة القوية؟ «الرغبة في أن أستعيد مستواي كانت من بين أبرز العوامل التي ساعدتني للعودة إلى المنافسة، اللاعب في بعض الحالات يجب أن يساعد نفسه من أجل اجتياز كل الصعاب حيث لا بد أن لا يستسلم وأن يجتهد أكثر كما أن المدرب الذي أشكره كثيرا منحني الفرصة مبكرا لأشارك في المباريات، وهو معطى جد مهم حيث حمّسني أكثر بعد أن أشركني في المباريات دون انتظار». كنت على وشك تغيير الأجواء بعد أن توصلت بعدة عروض أوروبية، ماذا حصل؟ «بالفعل كانت لدي عروض قبل نهاية الموسم من أوروبا والخليج، وكنت قد عقدت العزم من أجل مجالسة مسؤولي هيبرنيان بعد نهاية الموسم والتحدث إليهم حول مستقبلي والمطالبة بتغيير الأجواء، لكن مع الأسف الإصابة حالت دون ذلك ولم يكن وقتها بوسعي مناقشة أي عرض بحكم أنها كانت بليغة، لذلك كنت مجبرا لتأجيل كل العروض». أثير مؤخرا أن الرجاء رغب في انتدابك على غرار مجموعة من المحترفين الذين عادوا إلى البطولة؟ «لا بتاتا، لم يكن أي اتصال بيني وبين مسؤولي الرجاء، صحيح سمعت عن مجموعة من المحترفين عادوا للممارسة في البطولة، حيث أعتبر هذه الخطوة هامة في تطوير مستوى كرتنا، فيما يخصني أنا لا أفكر حاليا في العودة لأن هناك مجموعة من الأحلام التي أسعى إلى تحقيقها، وعندما أفكر في العودة إلى البطولة فلن ألعب سوى للرجاء». وما ذا عن مستقبلك مع هيبرنيان، هل ما زلت تفكر في تغيير الفريق؟ «عقدي سينتهي بنهاية الموسم ولا أعرف وجهتي المقبلة لأن ما يهمني اليوم هو أن أستعيد مستواي وأن أرفع من منسوب المنافسة، وبعدها سأفكر في مستقبلي وكذا مساعدة فريقي على استعادة مستواه خاصة في ظل الأزمة التقنية التي يمر منها حيث سجلنا نتائج متذبذبة، والأكيد أنه سيحين الوقت المناسب لأحدد مستقبلي». أكيد أنه يخالجك الشعور والرغبة في العودة إلى المنتخب المغربي؟ «طبعا كأي لاعب أتمنى أن أحمل مجددا قميص المنتخب المغربي بعد أن شاركت معه في مجموعة من المباريات، لكن ذلك يبقى رهينا بمدى استعادة مستواي وهو ما أسعى إليه، فكما أكدت أني أركز حاليا على العودة بشكل جيد إلى المنافسة بعد غيابي الطويل لأن هذا هو الشيء الأهم بالنسبة لي». تنتظر المنتخب المغربي مواجهة هامة أمام نظيره الجزائري، كيف تقرأ فنجان هذه المواجهة؟ «فعلا هي مواجهة جد قوية ستجمع بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض، كما أن المباريات المغاربية غالبا ما تكون صعبة وتعرف كل أنواع الندية والتشويق، المنتخب المغربي وبعد الفوز الذي حققه بتانزانيا أكد أنه جاهز لهذه المواجهة كما أن التحاق المدرب البلجيكي إيريك غيرتس سيكون له دوره خاصة أن المباراة الأخيرة أمام إيرلندا الشمالية شهدت مستوى جيدا يؤكد جاهزية الأسود وقدرتهم على العودة بنتيجة إيجابية من الجزائر». حاوره :