استقبل الدفاع الجديدي غريمه الوداد البيضاوي في مباراة مؤجلة عن الدورة الأولى من منافسات البطولة الاحترافية لهذا الموسم بنية تحقيق فوزه الأول بعد تعادلين في الدورتين السابقتين. فيما كان حلم الوداد ألا يخرج خاوي الوفاض من أول مباراة يخوضها حتى الآن في بطولة هذا الموسم. وانتهت المباراة لصالح الوداد بهدف للا شيء. واتضح من البداية إصرار لاعبي الوداد على ضرورة خروجهم منتصرين من المباراة، إذ لعبوا كرة حازمة اعتمدوا خلالها على الضغط والبحث المستمر على صناعة الانطلاقات، وهو ما واجهه الجديديون بكثير من الحيطة والحذر، حيث أغلقوا المنافذ في منطقة العبور، وبادروا إلى البحث عن التهديدات بواسطة المضادات. وأثمرت محاولات الوداد سريعا عن هدف السبق بعد حصوله عن ضربة جراء عقب إسقاط محمد ناهيري داخل منطقة العمليات في الدقيقة 21، وهي ضربة الجزاء التي انبرى لها نهيري نفسه وأحرز منها هدف السبق للوداد. وعلى نفس النهج استمر الوداد في البحث عن تعزيز تقدمه مع استمرار الفريق الجديدي في الدفاع عن منطقته، وكاد الفرسان الحمر ينالون من شباك الحارس محمد اليوسفي عندما انفرد إسماعيل الحداد بحارس الدفاع في الدقيقة 28. بقية زمن الشوط الأول لم يأت بأي جديد على مستوى النتيجة، ليغادر الفريقان الملعب نحو مستودع الملابس بتقدم الوداد ب1 – 0. وخلال الشوط الثاني لم تتغير نوايا الفريقين، مع ارتفاع طموحات الزوار الراغبين ليس فقط في الحفاظ على تقدمهم، ولكن أيضا في تعزيز النتيجة بهدف جديد، في ظل إصرار الدفاع الجديدي على العودة في المباراة وتعديل كفتها على الأقل. وأظهر المحليون فعلا أنهم عازمون على النيل من شباك الوداد، وسجلت بداية الشوط الثاني أفضليتهم على مستوى امتلاك الكرة، وأيضا على مستوى البناء وصناعة الانطلاقات، لذلك اضطر الزوار للتقوقع في منطقتهم للدفاع، مع ترصد المضادات التي يمكنها أن تشكل خطورة على الدفاع، وقد اعتمد الوداد في هذه المهمة على أيوب الكعبي الذي عزز خط هجومه منذ الدقيقة 61. ولم يتمكن الدفاع الجديدي من النيل من مرمى الوداد في ظل اصطدامه بدفاع صامد يصعب اختراقه، وذلك بالرغم من العديد من المحاولات التي قام بها، لتنتهي المباراة بفوز صغير للوداد من حيث الرقم لكنه كبير من حيث القيمة، إذ حصل من خلاله على أولى نقاطه الثلاث في بطولة هذا الموسم من أول مباراة، في حين لم يتمكم الدفاع الجديدي من تحقيق ما كان يطمح إليه وهو إحراز أول فوز له في بطولة هذا الموسم.