احتج عبد الكبير مزيان، مساعد مدرب حسنية أكادير، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة الدفاع الحسني الجديدي وحسنية أكادير، على قرار الحكم النوني الذي احتسب ركلة جزاء لفارس دكالة، لا وجود لها على حد قوله، مضيفا أن الحكم تغاضى عن ضربة جزاء لفائدة الحسنية، قبل أن يشدد على أن الفريق السوسي مستهدف كما كان في السنة الماضية، حيث يتوفر الفريق على قرص مدمج يلخص الأخطاء التحكيمية التي أضاعت على الفريق أكثر من 12 نقطة . واعتبر عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع الجديدي، خلال ذات الندوة، أن فوز فريقه مستحق. ونوه بقتالية لاعبيه ولعبهم الرجولي، مؤكدا أن الفريق قدم إنجازا يحسب للجميع، وأنه يتوفر اليوم على مجموعة شبه متكاملة ومتجانسة، رغم الحاجة الى ثلاثة لاعبين. واعتبر ضربة الجزاء قانونية وأنه لا داعي للاحتجاج، خاصة وأن البطولة في بدايتها. وتجاوز الدفاع الحسني الجديدي عثرة البداية التي سقط خلالها برباعية ضد اتحاد طنجة، وتمكن من استعادة صحوته بتحقيقه أول فوز له هذا الموسم، وبثلاثية نظيفة أمام حسنية أكادير، الذي وقع على أسوأ بداية له في البطولة والكأس . وكان الفريق الدكالي يراهن على مباراته الأولى بملعبه لتحقيق أول انتصار له في بطولة هذا الموسم، للمصالحة مع جماهيره التي لم تستسغ السقوط المذل للدفاع بعاصمة البوغاز. الخروج المبكر لغزالة سوس من كأس العرش فرض على المدرب عبد الهادي السكتيوي إعادة النظر في مجموعته، حيث استبعد بعض العناصر التي كانت إلى عهد قريب من الثوابت الأساسية للفريق، ومنح بالمقابل الفرصة للوافدين الجدد، في محاولة منه لإعادة الحسنية بسرعة إلى سكة النتائج الإيجابية . ولأنهما كانا في أمس الحاجة إلى نقاط الفوز، فقد انخرط الفريقان الدكالي والسوسي مباشرة في أجواء المباراة، التي انطلقت بإيقاع سريع وضغط قوي، خاصة من جانب المحليين الذين كانوا هم أصحاب المبادرة ومارسوا ضغطا خفيفا على معترك الزوار، إلا أن الدفاع الأكاديري نجح في امتصاص حماس أصحاب الأرض، الذين كانوا مدعمين بجمهور قليل لم يتجاوز 254 متفرجا تركوا في صندوق النادي 10810 درهم، لم تكن كافية لتسديد مصاريف تنظيم المباراة. وكان الجديديون قريبين بواسطة المهاجمين أزارو وحذراف من افتتاح حصة التهديف، إلا أن الحظ عاكسهما أمام مرمى لحمادي. ومن جهته فريق الحسنية لم يظل مكتوف الأرجل، بل كان بين الفينة والأخرة يمارس تهديدا عن طريق الضربات الثابتة والمرتدات الخاطفة، التي كاد في إحداها أن يخطف هدف السبق بواسط زهير المترجي، الذي توغل داخل المعترك ليسقط داخل منطقة العمليات، إثر التحام مع المدافع الجديدي أكردوم، طالب على إثرها السوسيون بضربة جزاء، إلا أن الحكم النوني طالب بمواصلة اللقاء. وخلال الشوط الثاني أخرج الفريقان كل أسلحتهما الهجومية، سعيا منهما إلى انتزاع ثلاث نقاط، وكاد المهاجم الأكاديري المترجي أن يفتتح حصة التسجيل، بعد تلقيه كرة على طبق من ذهب أمام الحارس المخضرم الكيناني، الذي عوض الزومي في هذا اللقاء، إلا أن تدخل الظهير الأيمن الدكالي استاتي حرم الحسنية من هدف محقق. وفي الدقيقة السبعين تنفس الجديديون الصعداء، بعد إحراز العميد زكريا حذراف هدف السبق عن طريق ضربة جزاء، لقيت احتجاج السوسيين وأخرجتهم من أجواء المباراة التي اشتعل فتيلها، وأصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة بعد التغييرات البشرية والتكتيكية التي أقدم عليها المدربان في محاولة منهما لتقوية جبهة الهجوم . أبناء سوس العالمة اندفعوا كليا بحثا عن تعديل النتيجة، ونسوا بالمقابل واجباتهم الدفاعية، وهو معطى استغله على نحو جيد الفريق المضيف، الذي أضاف هدفا ثانيا من ضربة رأسية بديعة للواعد وليد أزارو في حدود الدقيقة ،86 بعد تلقيه تمريرة على المقاس من الجهة اليسرى من سعد لكرو ، قبل أن يختتم العميد زكريا حذراف بعد دقيقتين مهرجان الأهداف بهدف ثالث، عمق من خلاله جراح الغزالة التي منيت بهزيمة قاسية. مدرجات ملعب العبدي عرفت تواجد الحارس السابق للدفاع الجديدي والحارس الحالي للوداد البيضاوي زهير لعروبي الذي شجع وساند أصدقاء الأمس.