أبى الوداد البيضاوي الخروج من مرحلة الفراغ وسلسلة النتائج السلبية الأخيرة، ونجا من خسارة محققة ضد إتحاد طنجة ليخطف تعادلا قاتلا 2-2 بملعب الأب جيكو عن الدورة 29 من البطولة الإحترافية. الوداد وأمام حضور جماهيري غفير كاد أن يفتتح التسجيل في الثواني الأولى بعد إختراق وتمريرة الحداد، هذا الأخير شكل مصدر الخطر الأول على الزوار الذين إكتفوا بالدفاع وغلق المنافذ، وضغط الوداديون بشكل مكثف وفعلوا كل شيء إلا التهديف، وأتيحت لهم فرصتين بارزتين الأولى للعملود د15 والثانية لجبران من تسديدة تصدى لها الحارس لمجهد ببراعة، في وقت رد فيه الإتحاد عبر المرتدات الخطيرة، فأنذر الوادي المضيف بتسديدة محادية د17 قبل أن يصفع الكعداوي الجميع بتوقيع الهدف الأول د41، منطلقا في هجمة مرتدة سريعة ومستغلا لفراغ دفاعي مهول جعله ينفرد بالحارس التكناوتي ويسجل بسهولة، ليخرج الإتحاد منتصرا في شوط أول مفتوح ومقنع عرف فيه كيف يدافع ويقتنص هدفا غاليا، أمام متصدر خانته النجاعة والتركيز. لاعبو الوداد عاشوا ضغطا نفسيا رهيبا خلال الجولة الثانية التي تسيدوها بالطول والعرض، بحيث عانوا من الإختناق وغياب الحلول ورأس حربة يترجم الفرص، وتكثل الطنجاويون في منتصف ملعبهم وسايروا الإيقاع بذكاء، وأنعش دخول أوناجم والناهيري الجبهة الهجومية مع تسجيل تألق لافت للحارس لمجهد الذي تصدى لتسديدة قوية للناهيري د73، فيما أضاع المدافع داري ما لا يضيع في محاولة سانحة تعامل معها ببشاعة د78، قبل أن يأتي باباتوندي بالفرج حينما عدل الكفة بعدها بدقيقتين إثر مجهود فردي وتسديدة مباغثة. الدقائق الأخيرة ضغط فيها أصحاب الأرض وكان الناهيري قريبا من إضافة الهدف الثاني من تسديدة محادية، لكن عكس مجريات اللعب يفلح البديل المهدي النغمي من هز شباك التكناوتي برأسية بديعة بعد تمريرة جانبية من العميد الشنتوف د89، وسط ذهول وصدمة أخرى للجمهور، والذي تاه وشرد لدقائق قبل أن يفرحه هدف التعادل من كومارا د90+6، لينتهي اللقاء المثير متكافئا 2-2 ويتواصل نزيف الأحمر وتأجيل حسم اللقب، والذي قد يتحقق رسميا وأخيرا في حال الفوز على أولمبيك خريبكة يوم 4 يونيو المقبل ضمن مؤجل الدورة 27.