حقق الوداد البيضاوي فوزا صغيرا وعسيرا على صان داونز الجنوب إفريقي 2-1 بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط في ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. القمة فتحت بابها مباشرة للإيقاع المرتفع والضغط العالي، ودق ناقوس هجماتها صلاح الدين السعيدي برأسية ذكية تصدى لها الحارس دينيس د4، وإندفع الوداديون بقوة بحثا عن هز الشباك، لكن مرتدات الخصم كانت خطيرة وسريعة جدا، وكاد مابوي أن يصفع أصحاب الأرض بتسديدة أرضية مرعبة تجاوزت الحارس التكناوتي لتصطدم بالقائم د12، وتكافأ النزال بعدها في ظل غلق صان داونز لجميع الممرات ولعبه بخطوط متقاربة ودفاع مكثف، مما جعل جل محاولات الوداد تنسف في وسط الميدان. وجاءت الدقيقة 26 لتحمل الخبر السار للوداديين بهجمة من الجهة اليمنى وعرضية من الكرتي، وجدت الحداد الذي قدم هدية لا ترد للسعيدي المتحرر والذي سجل الهدف الأول، وكاد بعده بدقيقتين النيجيري باباتوندي أن يضيف الهدف الثاني من إنفراد أهدره أمام يقظة الحارس دينيس، ليكون الرد قاسيا والعقاب شديدا بهدف جنوب إفريقي وقعه نكونغا من رأسية غادرة بعد خطأ للشيخ كومارا في الإبعاد د42، لينتهي الشوط الأول على إيقاع الحسرة والإحباط. مطلع الجولة الثانية شهدت أفضل إنطلاقة بتوقيع بديع أووك للهدف الثاني بعد متابعة لكرة مرتدة من الحارس إثر تسديدة جانبية للحداد د48، وحفزت هذه البداية كثيبة البنزرتي لمواصلة الهجوم والبحث عن أهداف إضافية، ونشط الحداد برشاقة في الرواق الأيسر وشكل مصدر الخطر، في وقت تألق فيه الحارس الجنوب إفريقي بوقوفه يقظا ومتصديا لأكثر من تهديد، أمام التراجع الدفاعي لفريقه. ودخل المترجي وجبران مكان باباتوندي والسعيدي، لكن الأخطر والأبرز دائما كان الحداد الذي أرهق الزوار، وكاد أن يتسبب في الهدف الثالث لولا القائم الذي تصدى لرأسية مدافع صان داونز بالخطأ في إتجاه مرماه، بينما لم يختبر الحارس التكناوتي إلا قليلا مستفيدا من السيطرة الكبيرة على مجريات اللعب من طرف زملائه. آخر الدقائق سجلت تسديدة محادية قوية للبديل غابرييل وأخرى تعامل معها ببشاعة أمام المرمى، ولم يفلح الفرسان الحمر رغم الضغط في إضافة ثالث رصاصة، ليخرج الوداد فائزا من نصف المعركة الأولى بنتيجة مقلقة وغير مريحة ضد خصم سيكون هائجا ومفترسا في ملعبه إيابا.