خطف الوداد البيضاوي ورقة التأهل لثمن نهائي كأس أبطال العرب من قلب الملعب الأولمبي برادس ضواحي العاصمة تونس، على حساب مضيفه أهلي طرابلس الليبي بالضربات الترجيحية 4-2، علما أن المباراة إنتهت بنفس النتيجة الذهاب 1-1. الوداد دخل مهاجما وضاغطا وأكثر رغبة في إفتتاح التسجيل، وسيطر نسبيا في أول عشر دقائق ليتمكن من هز الشباك عبر أوناجم الذي إستغل خطأ فادحا من قلب الدفاع عبود ليخطف الكرة ويراوغ الحارس النشنوش ويسجل بسهولة د11، وهو السيناريو الأفضل للوداديين الذين تراجعوا بعدها للدفاع وإعتمدوا على المرتدات، تاركين المبادرة للفريق الليبي الذي أيقظه الهدف وأخرجه من منتصف ملعبه، فهدد وضغط وأجبر زملاء النقاش على إرتكاب مجموعة من الأخطاء والتمريرات العشوائية، قبل أن يفلح المهاجم المشاغب سالطو من إستثمار كرة عرضية ليوقع هدف التعادل د32 بعد سوء تفاهم بين كومارا وداري. ولم يقو جبور وأوك على رمي الخطورة في المعترك الأخضر فكانت جل البناءات تكسر في وسط الميدان، مع تسجيل مناورات مقلقة لسالطو والغنودي في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول أمام شرود تام لبعض العناصر الودادية. الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني عرفت ضغطا قويا من الأهلي الذي أتيحت له فرصة توقيع الهدف الثاني عبر سالطو الذي أخطأت رأسيته شباك الخروبي ومرت جانبية د58، ليرد الفرسان الحمر بهدف صحيح رفضه الحكم لأوناجم من رأسية مركزة بعد عرضية من أووك د62 بداعي تسلل وهمي، ثم عاد نفس الحكم التونسي ليحرم نفس اللاعب من ضربة جزاء واضحة بعد عرقلة من الخلف داخل المربع الصغير، في قرارات غريبة وغير عادلة من قاضي المباراة. وبعد دخول الكرتي ومترجي إستفاق الوداد في اللحظات الأخيرة باحثا عن سرقة هدف الفوز والتأهل، وأهدر الحاضر الغائب جبور ما لا يضيع برأسية مرت محادية لمرمى النشنوش د87، وسار اللقاء بسرعة نحو الضربات الترجيحية للحسم وهو ما دفع المدرب الفرنسي توسي لإقحام الحارس التكناوتي عوض الخروبي الغاضب بشدة من التغيير في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. التكناوتي كان في الموعد فتصدى لضربة جزاء وقاد الوداد للعبور بعدما سجل له الرباعي جبور، الناهيري، أوناجم ومترجي، فيما أضاع أهلي طرابلس ضربتي جزاء (4-2).