عاش مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ليلة إستثنائية بعدما تجاوز الجيش الملكي عقبة الرجاء في كلاسيكو الإثارة،خيمت عليه أجواء حزينة بعد إندلاع فتيل الشغب، عقب إلقاء القبض على بعض مناصري النسور، في إنتظار تقديمهم للعدالة. وفيما يلي ترصد "المنتخب" خمسة مشاهد، من كلاسيكو الجيش والرجاء،الذي إبتسم الحظ فيه للعساكر. المركب بأبهى حلة ساعتان قبل إنطلاق مباراة الكلاسيكو بين الجيش والرجاء،برسم الدورة 19 من البطولة الوطنية-إتصالات المغرب- والتي إنتهت لصالح الزعيم بهدفين لواحد،لبس مركب الأمير مولاي عبد الله، أبهى حلة بين توافد عليه أنصار الفريق العسكري، من مدن الرباط، سلا وتمارة لمساندة كتيبة الإسباني كارلوس ألوس، التي إنتعشت مؤخرا، عقب النتائج الإيجابية التي حققها الفريق مؤخرا. إرتفاع " الأدرينالين" تواصل مع إقتراب إنطلاق المواجهة، ومع دخول الرجاء لأرضية الميدان ضغطت الجماهير العسكرية على النسور بالصافرات، قبل أن تطأ أقدام العساكر أرضية الميدان،وسط تشجيعات كبيرة لعشاق الجيش،الذين حضروا بأعداد غفيرة فاقت 30 ألف مناصر،إحتل عدد كبير منهم "الكورفا"،لبدأ الإحتفالية. الأعين على جريشة مع إنطلاق المواجهة، إتجهت أعين المتفرجين لأقدام اللاعبين، وكذا للحكم المصري جهاد جريشة، الذي ظهر مستأنسا بأجواء المباريات الكبيرة، غير منشغل بإحتجاجات بعض اللاعبين بين الفينة والأخرى. جريشة وبإعتراف كل النقاد الرياضيين، قدم مباراة ناجحة ولم يرتكب أي خطأ أثر على سير المباراة، ومع توالي دقائق اللعب إبتعد عنه اللاعبون، بعدما لمسوا تحكمه في اللقاء، وهو الذي ظل قريبا من كل المحاولات وفرض شخصيته داخل الملعب، مايؤكد أن الخطوة التي قامت بها جامعة الكرة بإسناد الكلاسيكو لحكم أجنبي كانت ناجحة بكل المقاييس، بعدما أعلن ضربتي جزاء لصالح السعاكر لاغبار عليها، مع طرد مستحق مراد كعواش . لافتات مستفزة إستأنفت المباراة ،قبل أن يرفع جمهور الجيش لافتات مستفزة في حق أنصار الرجاء البيضاوي،ووصفهم بأقدح النعوت مايطرح أكثر من سؤال حول تساهل أمن العاصمة، مع إدخال لافتات أساء فيها أنصار الجيش للرجاويين، وقبلها حاول العشرات من مناصري الفريق الأخضر التهجم على عشاق الجيش الملكي قبل أن يتدخل رجال الأمن، الذين إصطفوا على شكل أدرع مانعين تسلل كل رجاوي لمنطقة العساكر، تفاديا لأي إحتكاك. تواصلت إحتفالية جماهير الجيش، ب"كراكاج" مثير، بعدما تم إشعال أكثر من 1000 شهاب إصطناعي،جعل الأجواء داخل مركب الأمير مولاي عبد الله، مثلما تعيشه كبريات ملاعب أوروبا ك" سان سيرو"و البونبونيرا"،في مشهد شد أنظار الجميع، الذين حرصوا على متابعة إبداعات الجماهير العسكرية، تاركين مردود اللاعبين في أرضية الميدان. فتيل الشغب ومع نهاية المباراة، وفي ظل الغضب الكبير الذي أصاب جماهير الرجاء عقب خسارة جديدة للنسور داخل مركب الأمير مولاي عبد الله،وفي ظل الإحتقان السائد بين أنصار الرجاء والجيش، بادر جمهور الرجاء لإقتلاع العديد من الكراسي،والهجوم على رجال الأمن بالحجارة التي تم إقتلاعها من المدرجات، في مشهد غريب أصاب الشرطة بغضب كبير، ماجعل تدخلاتها قوية. ومع إخراج رجال الأمن لكافة مشجعي الجيش من داخل الملعب، تم الإحتفاظ بأنصار الرجاء من أجل تفادي الإحتكاك بالعساكر، مع نقل العديد من المصابين لمستشفى إبن سينيا، وضمنهم رجال الشرطة الذين تعرض بعضهم لإصابات متفاوتة الخطورة، في مشهد حزين أغضب الكثير من الأمنيين،الذين تعاطفوا مع زملائهم الذين عانوا كثيرا من جمهور غاضب لسبب واحد خسارة جديدة لفريقه. الإعتقال ل19 مشجعا توصلت " المنتخب" من مصدر أمني رفيع المستوى،بأن أمن الرباط ألقى القبض أمس الأربعاء على 19 مشجعا رجاويا، تتم متابعتهم اليوم الخميس أمام أنظار نائب الوكيل الملك،ومن المرجح أن يتم إعتقالهم ، للضرب بيد من حديد على كل من خولت له نفسه التهجم على الشرطة،والتسبب في إغماءات لعناصر الأمن أثناء مزاولتها لواجبها المهني. ورغم توسلات العديد من الجماهير التي تم القبض عليها، إلا أن أمن العاصمة قام بواجبه، وفتح العديد من المحاضر ، في إنتظار ماسيفر عنه حكم القضاء على المشاغبين من أجل ردع كل من إستهان برجال الأمن، وتهجم عليهم مايؤكد أن الأحكام ستكون ثقيلة وكل الأنصار ينتظرونها بعدما باتت حديث الساعة.