سار المدرب البرتغالي جوزي مورينيو على خطى مواطنه نجم يوفنتوس الإيطالي حاليا كريستيانو رونالدو والنجم الأرجنتيني لبرشلونة الإسبان ليونيل ميسي، ووافق على عقوبة السجن لمدة عام مع وقف التنفيذ اضافة الى غرامة مالية تصل الى حوالي مليوني اورو، كجزء من صفقة طوى بها قضية اتهامه بالتهرب من الضرائب خلال الفترة التي أمضاها في إسبانيا كمدرب لنادي العاصمة ريال مدريد. وتولى مورينيو الذي أقيل مؤخرا من تدريب مانشستر يونايتد الانكليزي، الاشراف على ريال مدريد بين 2010 و2013، وتتوزع الضريبة المتهم بالتهرب منها بنسبة 1,6 مليون عن عام 2011، و1,7 مليون عن 2012. وبالإضافة الى الغرامة التي تبلغ حوالي مليوني يورو، سيتعين على المدرب الذي ما زال دون فريق منذ اقالته من منصبه مع يونايتد في دجنبر، أن يسدد ما يتوجب عليه من ضريبة عن حقوق الصور لعامي 2011 و2012 والتي تصل الى 3,3 مليون اورو. وسبق للبرتغالي أن دفع في يوليوز حوالي 462,000 ألف اورو، ولا يزال مدينا لسلطات الضرائب بحوالي 2,84 مليون يورو بحسب اتفاقه مع النيابة العامة التي أشارت الى عدم معارضتها خصم ما دفعه مورينيو عام 2015 من مبلغ الغرامة، وقدره 1,14 مليون اورو. هذه الاتفاق يحتاج الى مصادقة القاضي لكي تصبح هذه القضية خلف مورينيو الذي أحرز خلال ثلاثة مواسم من الاشراف على ريال مدريد بطولة الدوري الاسباني (2012) وكأس إسبانيا (2011). وملاحقة البرتغالي تأتي في اطار اجراءات القضاء الاسباني الهادفة الى مكافحة التهرب الضريبي في عالم كرة القدم، وقد سبق لنجمي برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي وريال السابق ويوفنتوس الإيطالي حاليا البرتغالي كريستيانو رونالدو أن توصلا الى اتفاق مشابه مع القضاء الإسباني. وظهر اسم مورينيو (56 عاما) في دجنبر 2016 في وثائق "فوتبول ليكس" التي كشف النقاب عنها بعد تحقيق خصص للاحتيال في كرة القدم. واتهم الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية الذي قاد التحقيق، مورينيو ب"اخفاء 12 مليون اورو عن الضرائب في حساب في سويسرا باسم شركة وهمية مسجلة في الجزر العذراء البريطانية". لكن شركة جورج منديش "جستيفوت" التي تتولى أعمال مورينيو ورونالدو على حد سواء، نفت في حينها اي شكل من اشكال الاحتيال من قبل المدرب البرتغالي، واكدت انه على غرار مواطنه نجم يوفنتوس الحالي، "يحترم تماما التزاماته تجاه السلطات الاسبانية والبريطانية على حد سواء". وبحسب الاتفاق الذي توصل اليه مورينيو مع السلطات الإسبانية، فقد استبدل المدرب البرتغالي عقوبة السجن لعام مع وقف التنفيذ بغرامة قدرها 182500 اورو. وسار مورينيو على خطى رونالدو الذي توصل الشهر الماضي الى استبدال السجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ بعقوبة مالية أخرى تضاف الى غرامة فرضتها عليه محكمة مدريد. وعاد النجم البرتغالي في 22 يناير الى مدريد التي تركها الصيف الماضي للانتقال الى طورينو، للمثول أمام المحكمة التي حكمت عليه بدفع غرامة قدرها 3,2 مليون اورو، اضافة الى موافقتها على استبدال عقوبة السجن لعامين مع وقف التنفيذ بمبلغ 356 ألف اورو. وعموما، يعفى في إسبانيا المحكومون بالسجن لفترة تصل الى عامين، من تنفيذ العقوبة في حال عدم وجود سوابق في سجلهم. ولو لم يتم التوصل الى اتفاق مع سلطات الضرائب بدفع مبلغ 18,8 مليون اورو، كان رونالدو يواجه احتمال فرض غرامة أقسى بكثير تصل الى 28 مليون اورو، وحكم بالسجن لثلاثة أعوام ونصف عام، بحسب نقابة الاختصاصيين في وزارة المالية. وأدى هذا الاتفاق الى إقفال الملف القضائي بحق النجم الذي انتقل الى يوفنتوس مقابل نحو 100 مليون اورو بعد أن قاد ريال للقبه الثالث على التوالي في عصبة أبطال أوروبا والرابع في المواسم الخمسة الأخيرة. واتهمت المحكمة الجنائية في مدريد، رونالدو بتهرب ضريبي وصلت قيمته إلى 14,7 مليون يورو من خلال انشاء هيكل تجاري وهمي لإخفاء أرباحه في الفترة من 2011 إلى 2014. ورونالدو من بين عدة لاعبين اتهمهم وما زال القضاء الاسباني بالتهرب الضريبي، مثل غريمه السابق ميسي الذي ادين بدوره بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 21 شهرا (تم استبدالها لاحقا بغرامة قدرها 252 الف يورو) مع غرامة مالية بنحو مليوني اورو، وزميله السابق في ريال تشابي ألونسو.