غريب هو حال كرة القدم داخل البطولة الوطنية، والنموذج الذي سنقدمه لكم في هذا التقرير، هو للاعب كريم بنعريف الذي أنقذ مدربه وليد الركراكي من نزيف النقاط، وقاده لتحقيق الإنتصار على حساب الرجاء البيضاوي، برسم الدورة 11 بمركب الأمير مولاي عبد الله. تخيلوا أنه في بداية الموسم المدرب الركراكي، طالب من المكتب المسير للفتح وضع اللاعب كريم بنعريف، في لائحة المغادرين، وبأنه لايحتاجه بحجة تراجع مستواه، وعدم قدرته على الإنضباط مع خططه التكتيكية. الإدارة في شخص امحمد الزغاري الماسك بأمور التعاقدات داخل الفتح، عرضت على كريم بنعريف المغادرة شريطة جلب فريق ليستفيد فارس العاصمة ماديا، دون أن يترك اللاعب يغادرا حرا وهو المتبقي عامين في عقده على الإنتهاء. أندية أولمبيك أسفي وأولمبيك خريبكة وكذا الدفاع الحسني الجديدي، فكروا في إنتداب اللاعب، لكنهم إصطدموا بكونه يرتبط مع الفتح بعقد ساري المفعول، ماجعل اللاعب ومع بداية الموسم يفشل في إيجاد فريق للتعاقد معه، وبعدما بات غير مرغوب فيه من قبل وليد، إلتحق للتدرب مع فئة الأمل ، وبعدما تكالبت النتائج السلبية على " الكوتش" الركراكي، عاد ليلجأ من جديد لبنعريف، الذي قدم له الشهد وقاده لتجاوز عقبة النسور، وأنقده من جمهور غاضب، أصبح يطالب في كل مباراة برأس الربان،كونه لم يعد قادرا على مسايرة الركب أو تقديم أي جديد للكتيبة الفتحية.