هي التفاصيل القدرية الغريبة بعض الشيء والتي تحمل صور الإعتبار لمن يريد أن يعتبر، والتي تحمل الصحابي للبيضاء لملاقاة فريق بدأ معه الموسم مؤطرا وقاده باسم حالة الطوارئ خلال لقاء آسفي، وما إن حط الحال بتادلة حتى ضبط الفريق على إيقاعات النصر الهارب منذ بداية الموسم. كارزيطو في غاية الحرج سيلاقي فريقا لا قياس مع وجود الفارق معه، لكن من قد يذيب هذا الفارق الصحابي الذي سيحفز فريقه للعب مباراة انتحارية ضد الوداد بما يعيد له جزء من الإعتبار الذي جعله يغادر حسيرا ذات يوما مركب بن جلون، لا خيار أمام الوداد غير الفوز وبأي ثمن من أجل الخروج من النفق القاتم الذي جعله في غير الرواق الذي يليق به بطلا سابقا، ولو ختمها الوداد كما فعلها الموسم الماضي ضد الجديدة بتواضع قاتل أمام الأنصار فهو الإفلاس الذي يحكم على الفرنسي الإيطالي بالرحيل. فاص أفاص: كارزيطو الصحابي: ظلم ذوي القربى قدر غريب الأطوار ذلك الذي يضع كل مرة الإطار الوطني فؤاد الصحابي في مواجهات من نوع خاص جدا أمام فرق سبق له وأن تقلد مهام داخلها ، المشهد تكرر معه ضد المغرب الفاسي، أولمبيك آسفي حين كان مدربا للوداد البيضاوي ونهاية الأسبوع الحالي سيحط الرحال بالبيضاء التي تركها منذ أسبوعين فقط، لمواجهة الوداد الذي قاده بصفة مدرب الطوارئ حينها وكله أمل لتأكيد أنه كان الأجدر بالمهمة القيادية بدلا عن كارزيطو الذي لم يحقق القفزة العملاقة التي وعد بها. مباراة موتورة بطعم خاص جدا للصحابي خاصة الذي يتنقل بشعار تأكيد الذات للبيضاء سيما بعد صناعته لفوز تاريخي لقصبة تادلة أمام المغرب التطواني، ولكارزيطو الذي لن تمنحه فرصة أخرى عن هو أساء تدبي اللقاء الموصوف على الورق بأنه الأسهل والذي لا قياس معه لوجود الفوارق المعروفة بين البطل والضيف الصغير الجديد على صفوة الكبار. الصحابي الذي يعرف أدق التفاصيل عن خصمه القادم وهيأ الديباجة التي بها سيعكر صفو الكبير الودادي وبداية رحلة مطاردة خيط النجاة التي تضمن له 40 مليونا وفق بنود العقد، وكارزيطو الذي يظهر أن مازيمبي لم يسرحه إلا بعد ان أفرغه من كل إبداعاته التي سبقته سمعتها للمغرب. الصحابي إبن الغرب أم كارزيطو المعجون بجنسيتين هو من سيخرج غانما، إنه السؤال المعلق الذي يرتبط به ومعه مصير الطالياني، أما الإطار الوطني فلا شيء لديه يخسره؟