إحترافية التفاوض عجلت بارتباطي بالكوكب الذي أعرف بيته جيدا بناء فريق للمستقبل أول أهدافي وتدارك ما فاتني ذات يوم بمراكش إستفدت بما يكفي، ولقاء الجيش سيضعنا على السكة صنف الزاكي بادو عودته لحضن الكوكب بمثابة الخيار الصحيج ضمن سلسلة من الخيارات المطروحة أمامه.. وزاد بالقول أنه بما تربى عليه من أصول إحترافية لم يكن ليرفض دعوة كانت الإحترافية أيضا عنوانا لها، خاصة في شق التفاوض والتعامل، الزاكي العائد لقيادة ممثل البهجة بعد تجربة سابقة قادته لوضع الكوكب ضمن الأربعة الكبار في الكأس الفضية يشرح هنا ظروف الإبحار رفقة الفريق، يتحدث عن الأحلام والرهانات ويفلسف الأهداف وكيف سيصوغ فريقا مهيكلا برؤية مختلفة هذه المرة؟... المنتخب: انتظرناك ربما بفريق آخر أو على الأقل فترة راحة إجبارية قبل أن تفاجئنا بالتوقيع للكوكب؟ الزاكي بادو: فعلا لم يكن عرض الكوكب هو الوحيد المطروح أمامي، لكنه كان الأكثر ملاءمة بالنسبة لي والأكثر مطابقة لفكري وتوجهاتي في الحياة، لقد سادت الإحترافية التفاوض ولم يكن هناك مجال للرفض.. حين تلمس أن هناك من يشتريك ومرفوض أن تبيعه أو تدير له ظهرك، مسؤولو الكوكب قدموا لي نموذجا كبيرا في النزاهة الفكرية والمروءة وهذا وحده يكفي بالنسبة لي. المنتخب: فاوضت الوداد والجديدة ولم تكلل المفاوضات بالنجاح، هل لنا أن نعرف الأسباب؟ الزاكي بادو: لا، لن أتطرق لأي موضوع الآن، ما بين البايع والشاري يفتح الله، وشخصيا لا يوجد شيء يمكن أن أندم عليه، أنا مدرب محترف وأؤمن بخاتمة الأمور، فعلا فاوضتني الوداد والدفاع وعرضت مطالبي وهم قدموا اقتراحاتهم وهذا شائع في كرة القدم والمجال والعبرة بما هو حاليا كنهاية للمسألة وكفى. المنتخب: يفهم من كلامك أن سبب عدم التوفيق هي خلافات جوهرية في الشروط مثلا؟ الزاكي بادو: كيف نتحدث عن الخلافات ونحن لم نتوافق على شيء، بل لم نضع الإطار المناسب للعمل، فقط هي أشياء مرتبطة بلعبة الكواليس ولا تهمني اليوم في شيء.. وإذا كان من سؤال فإن الإجابة عند أصحاب عدم تكليل المفاوضات بالنجاح، بل سأضيف لمعلوماتك أني رفضت عرضا من فريق كبير كي لا أتهم بالتشويش عليه لأنه كان ما يزال مرتبطا بمدربه. المنتخب: كيف سارت المفاوضات مع إداريي الكوكب؟ الزاكي بادو: على أحسن ما يرام، طاقم شاب برئاسة فؤاد الورزازي وباقي الإخوة الذين أعرفهم جيداً تنقلوا للدار البيضاء عرضوا المقترح وأفكارهم لمست أن هناك تطابقا بيننا، ولمست إحترافية كبيرة وخاصة حسن النية والثقة المتبادلة وهي أشياء جوهرية كي يبارك الله أي خطوة وهذا يكفي. المنتخب: ألا تخشى مما يرافق وضع الكوكب حاليا من مشاكل أثرت على من سبقك؟ الزاكي بادو: من ضمن جملة شروطي الجوهرية صفاء الأجواء والمحيط النظيف والمثالي، والحمد لله تلقيت الضمانات الكافية في هذا الإطار وسيكون هناك تعاون بناء وإيجابي من القائمين على شؤون الفريق، وأعتقد أنه لن تثار المشاكل السابقة بحسب ما بلغني، وسأقول لك شيئا، أنا شخص مسؤول عن الملعب واللاعبين وغير هذا لا يهمني ولا يعنيني لأنه له أصحاب اختصاصه. المنتخب: وماذا عن تجربتك السابقة بالكوكب ألم تضعها في الإعتبار؟ الزاكي بادو: مرت عليها سنوات ولغاية اليوم وما إن أنزل بمراكش حتى يغمرني حب سكانها وجمهور الكوكب وسؤال أعيانها ومسؤولي المدينة، وهذا وحده يقول أني وفقت في المسعى وبالتالي هو معطى جد إيجابي عجل بالتوافق. المنتخب: الكوكب الحالية اختلفت عن سابقتها، الأكيد أنه تمت رهانات أكبر اليوم، هل تحدثتم عنها؟ الزاكي بادو: بطبعي لا أشتغل إلا وسلم الأهداف واضح أمامي ومصمم بدقة ولا أعمل إلا وأنا واضع لخارطة طريق، لقد عرضنا كل هذه التفاصيل وهي شكلية والجميع توافق عليها وفهمها وبالتالي لا تشكل بالنسبة لي إشكالا أو حرجا. المنتخب: هل ستلعبون على لقب البطولة مثلا، طالما أنه الهدف المتبقي هذا الموسم؟ الزاكي بادو: من قال بهذا الوعد، البداية تتطلب منا تصميم وتهييء فريق للمستقبل، تكوين فريق يكون بشخصية البطل الموسم المقبل، الكل يقدر حجم الصعاب التي مر منها الكوكب في الفترة المنصرمة وأول الأشياء يحب أن ننظف المحيط ويعرف اللاعبون فكري وأهدافي وبعدها سنحاول مناقشة تفاصيل اللقاءات مبارات بمباراة على أساس أن نستعيد التوازن المفقود.. وبعدها أيضا معرفة مدى نجاعة ما قدمناه من قراءة للوضع. المنتخب: اللاعبون الحاليون هل يفون بالغرض الذي تتحدث عنه؟ الزاكي بادو: يدرك الجميع أن هناك عناصر تركت الفريق ورحلت ولها وزنها داخل صفوفه ولم يكن سهلا تعويضها، صحيح توجد عناصر شابة لها الإرادة والعزم على تقديم الأفضل، لكن هذا لا يمنع من ضرورة التنقيح والترميم في حالة ما اقتضت الضرورة ذلك، وهذا في إطار تهييء فريق للمستقبل كما قلت لك ولا خلاف بصدده. المنتخب: أكيد أنك تابعت لقاءات الفريق مع الإنطلاقة، هل من ملاحظات وتقييم لأدائه؟ الزاكي بادو: ظل الكوكب على الدوام علامة وماركة فرجة مسجلة وأنا أعتبره بيتي الذي أعرفه جيدا ولا وجود للتعارف بيننا ولا حتى الغربة، وتقييمي لا فائدة منه حاليا لأن التقييم الحقيقي يجب أن يبدأ من الآن، حيث أنا هو المسؤول عن الفريق. المنتخب: بعد لقاء الوداد، مواجهة عاصفة ضد الجيش الذي لك معه ذكريات خاصة بالرباط أي قراءة؟ الزاكي بادو: الأكيد أنها مواجهة صعبة ومن عيار ثقيل أمام خصم كبير واللقاء هو من سيضعنا على السكة الصحيحة يعني المرآة التي سنرى من خلالها وجهنا الحقيقي، ولنصحح بعدها ما يمكن تصحيحه، على أي المسار طويل وأنا بطبعي متفائل. حاوره: