وافق المدرب بادو زاكي على تأطير فريق الكوكب المراكشي، وينتظر أن ينطلق في مهمته الجديدة بداية من الأسبوع المقبل، وقد تم الاتفاق على العقد في بيت المدرب بالدار البيضاء حضره ستة من أعضاء اللجنة المؤقتة المشرفة على تسيير الفريق المراكشي من بينهم الرئيس الجديد فؤاد الورزازي والرئيس المنتدب محمد عاطفي (الشوفاني) وادريس حنيفة. وقد اتفق الطرفان على شروط التعاقد وسيوقعان عقدا مدته سنتان قابلا للتجديد أو الفسخ. وجاء اللجوء الى المدرب بادو زاكي في مرحلة تعرض فيها الكوكب لهزة عنيفة فرضت التغيير في التسيير وأفرزت تصدعا مخيفا أفضى الى إسناد المسؤولية الى لجنة مؤقتة بمباركة السلطات المحلية بهدف إعادة الهدوء الى فضاء يعيش وضعا مندلعا فجره الإقدام على خيار التغيير؟ فبعد تجربة لم تعمر طويلا في الرئاسة مع كريم بوعبيد الذي لم يقو على مكافحة ضغوط المرحلة، حيث فضل التخلي أمام مقاومة شرسة لمشروعه وتوجهاته، كما ابتعد المدرب جواد ميلاني الذي سقط هو الآخر ضحية ظروف المرحلة حيث تحمل المسؤولية في قلعة تغلي والصراع مشتعل بين أطراف مختلفة؟؟ كما أن الحملات التي تحركت في المدرجات في المباريات استهدفت التسيير والمدرب لتترجم ما يجري ويدور في كواليس الكوكب من حسابات تعقدت أكثر منذ الجمع العام؟ وهكذا وللمرة الثالثة سيشرف المدرب بادو زاكي على تأطير فريق الكوكب المراكشي بعد تجربتي موسمي 2001-2002 و 2007-2008 حيث اتفق الطرفان على العمل بهدف تحضير فريق للمواسم المقبلة، وينتظر أن يوقعا عقدا مدته سنتان، وقد حددا معا شروط التعامل، ويبدو أن الظرفية ومكونات الفريق وكذا سلطات المدينة ساروا في اتجاه ضم المدرب «زاكي» وبسرعة تفاديا لاستمرار الفراغ، خاصة وأن المدرب «ميلاني» عجل بالاستقالة جراء ما لحقه رافضا التريت والاستمرار الى ما بعد اللقاء الذي سيجمع الكوكب بالوداد. ويسعى مؤطرو الفريق حاليا الى إعادة الهدوء، وامتصاص الغضب في المدار عقب التغيير الذي طرأ على التسيير. وقد تكونت لجنة تقود الكوكب المراكشي أسندت رئاستها الى فؤاد الورزازي ومعه محمد عاطفي علالي (الشوفاني) رئيسا منتدبا وعثمان البودحيمي كاتبا عاما ومحمد مربوح أمينا للمال ويتم ترميم التشكيلة في هذا الطرف الصعب مع إلغاء الجمع العام الاستثنائي الذي كان محددا في الرابع عشر من أكتوبر الجاري. وبدون شك فإن اختيار المدرب زاكي في الظرفية، وقبوله بدوره هذا العرض خلف ارتياحا لدى فئة كبيرة من مكونات الكوكب المراكشي وخاصة جمهوره، وتبقى أسئلة القلق معلقة حول ما جرى وأسبابه؟ لأن الكوكب المراكشي في حاجة الى الاستقرار المبني على قواعد وتوابت متينة مرتكزة على القوانين الحالية التي تدفع في اتجاه الاحتراف، مع العلم أن مسؤولية مؤسسة الكوكب لا يمكن حصرها في مبادرات أشخاص لكونها ملقاة على مدينة مراكش بجميع مسؤوليها. فقد ظل الكوكب المراكشي على امتداد التاريخ مدرسة وطنية للتربية والرياضة وتأهيل الشباب وأعطى المدينة إشعاعا هاما، وتاريخ المؤسسة يفرض قرارات جريئة لضمان الاستمرار في التوهج وتحضير الأجيال الرياضية في مناخ سليم. فهل استوعبت كل الأطراف هذه الحقيقة؟