رشيد الطوسي: لم أفهم لماذا لعبنا ب 3 سقائين؟ أداء غير مقنع ودومينيك أرهق بوصوفة أكد الإطار الوطني رشيد الطوسي في معرض تحليله لمجريات المباراة ضد منتخب إفريقيا الوسطى، أن الفريق الوطني خالف كل التوقعات بأداء وصفه تحت المتوسط بكثير: «لقد أتيحت للاعبينا فرصة ذهبية للمصالحة مع الذات والجمهور على ضوء المعطيات التي رافقتهم خلال النزال. للأسف وأقولها دون تحفظ أحمل المسؤولية للمدرب دومينيك كوبيرلي بطبيعة الحال لأنه أساء إختيار التشكيلة قبل أن يسيء توظيف اللاعبين، وهنا لا أتفاجأ لأنه أصلا لا يعرف المجموعة. بدا غريبا جدا أن يلعب بثلاثة سقائين دفعة واحدة (الأحمدي هرماش وبرابح) وحتى وإن حاول تغيير التوظيف فإنه لن ينجح في ذلك. وهو ما جعل خط الوسط شبه معاق بغياب لاعب محوري مبدع على مستوى الخلق والفكر». وأضاف الطوسي أن المراهنة على اللاعب بوصوفة قتلت الأخير وأرهقته كثيرا وقلصت من فاعليته بمرور الدقائق: «لقد شاهدنا كيف أن بوصوفة تراجع أداؤه بمرور الدقائق، لأنه لاعب موهوب وتحمل أكثر من طاقته ولعب أمام لاعبين بمقاسات جسدية كبيرة، كما أنه لاعب أطراف وليس لاعب وسط ولمسة من العمق، رغم أنه كان الأبرز، إلا أنه لو تم توظيف لاعب بجواره لكان للأمر والمسألة شكل مختلف». وعن العقم الهجومي الكبير الذي رافق الأداء حمل الطوسي المسؤولية كاملة للمدرب كويرلي بإجلاسه لاعبين وصفهما بالكبيرين: «لا يعقل أن العرابي ظاهرة بداية البطولة الفرنسية وفي أفضل حالاته لا يقحم وحجي صاحب الخبرة يبقى لغاية ربع ساعة الأخيرة، بدليل أنه حين دخل الإثنان شاهدنا وكأن الشماخ عادت له الحياة من جديد وزادت درجة الخطر على الخصم حتى وإن كانت متواضعة وخجولة جدا». الطوسي اعتبر دفاع الأسود نقطة قلق كبيرة في صفوفه بدليل الأخطاء التي ارتكبت في العمق وانفرادات المنافس بالحارس المياغري: «إذا كان هذا هو الوضع أمام منتخب إفريقيا الوسطى المتواضع، فأعتقد أن الدفاع لا يعطي ضمانات الأمان أمام منتخبات أكثر قوة.. يجب البحث عن ظهيرين عصريين يواكبان الكرة الحديثة التي أصبحت تعتمد على الأطراف والبناءات الجانبية. أما متوسط الدفاع فهو بالنسبة لي نقطة ضعف كبيرة ومثيرة للتساؤلات». وزاد الطوسي بالقول: «بناءات عقيمة تعتمد على الكرات الطويلة التقليدية التي أكل عليها الدهر وشرب، وسط بلا روح وهجوم في المنفى، هذا بإختصار تحليلي للوقائع، إنه تجسيد للمرحلة السابقة التي سادها التواضع وأنا أتساءل كيف ومن وظف هؤلاء اللاعبين ومن يتحمل مسؤولية النتيجة الحالية؟ مجرد سؤال هل هو المدرب الغائب أم من ينوب عنه». الطوسي اعتبر الأداء سيئا ولم يكن في مستوى التطلعات ويحتاج الفريق الوطني لتصحيح حقيقي وليس بهذا الشكل.