لم يكتب لمهاجم الجيش جواد وادوش تغيير الأجواء والخروج من القلعة العسكرية، فبعد أن كان من المفروض أن يحمل ألوان المغرب التطواني، إذا بهذا المطمح يذهب أدراج الرياح.. جواد وادوش وبنبرة حزينة يشرح الأسباب الحقيقية التي جعلته يرفض دخول قلعة الحمامة البيضاء، ليبقى السؤال هو متى سيخرج جواد وادوش من القلعة العسكرية بعد أن لازمه نحس الإحتراف لأكثر من سبعة عروض إحترافية؟ أين وصلت المفاوضات مع المغرب التطواني، حيث كانت كل التقارير تؤكد بانتقالك إلى هذا الفريق؟ «إلى غاية اللحظة لاشيء حسم ولم أوقع للمغرب التطواني كما يعتقد الكل، لقد توقفت المفاوضات ولم يحِن لي بعد أن أغادر الجيش وأوقع للفريق التطواني، داخل قرارة نفسي كنت أتوق لحمل ألوان هذا الفريق، لكن مع الأسف لم يكتب لي ذلك». إن كنت تريد الإنتقال للمغرب التطواني وقبلت بهذا العرض، ما الذي إذن منعك من تحقيق هذا المبتغى؟ «بالفعل من جانبي لم أمانع في ذلك، لكن لا يعقل أن أخضع لشروط لا تخدمني وأكدت أني لن أقبل بها، أنا أعرف مصلحتي وكيف أناقش مستقبلي، ولا يمكنني أن أغامر بشروط أنا لا أقبل بها ولا تخدم مصالحي». وما هي هذ الشروط التي رفضتها؟ «لقد اتفقت مع إدارتي المغرب التطواني والجيش الملكي لموسم واحد وهو السبب الذي جعل توقيعي يتأخر للمغرب التطواني، إذ في الأخير قبل محمد أبرون رئيس الفريق التطواني بأن ألعب لموسم واحد لكني فوجئت عند توقيعي العقد بأن علي أن أحمل ألوانه لموسمين، وهو ما رفضته ما دمت أني اتفقت مع الجانبين على موسم واحد». لماذا تصر بالضبط على اللعب لموسم واحد؟ «هذا ما اتفقت عليه مع مسؤولي المغرب التطواني، لأني أملي هو أن أترك بصمة جيدة مع هذا الفريق وأعود إلى الواجهة بعد المشاكل التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة والتي غيبتني لفترات متقطعة عن المنافسة، أريد أن أستشرف محطات إحترافية لأني وجدت أن هذا الموسم لن يكون من مصلحة الدخول في تجربة إحترافية أي حتى أستعيد كافة مقوماتي، لذلك راهنت على هذا الفريق اعتبارا لقيمته واحترافيته واخترته وسط جملة من العروض واحتراما لرئيسه عبد المالك أبرون وأيضا اعتبار للجنرال نور الدين القنابي لأني لن أنسى أفضال الجيش علي، لكن مع الأسف لست مستعدا لألعب بالبطولة الوطنية لأكثر من موسم واحد، مع الأسف أني بعد أن اتفقت على التوقيع لموسم واحد إذا بي أتفاجأ أن رئيس المغرب التطواني يطلب مني التوقيع لموسمين». وهل كان أيضا للمال سبب في عدم توقيعك مع المغرب التطواني؟ «لم أضع المال ضمن شروط انتقالي إلى المغرب التطواني، كل همي هو أن أعود إلى أجواء المنافسة وأستعيد مستواي ولياقتي بنسبة مائة في المائة، أعيد وأكرر أني لا أضع المال في شروطي بقدر ما كنت أود أن ألعب فقط لموسم واحد مع المغرب التطواني». بعدما توقفت مفاوضات انتقالك للمغرب التطواني، أي خطوة تفكر في الإقدام عليها؟ «لا أعرف حاليا، كل ما أفكر فيه هو انتظار عودة الجينرال نور الدين قنابي من السفر لأجالسه وأتحدث معه عن مشكلتي وأحكي له عن وضعيتي، وأنا متأكد أنه سيتفهم وضعيتي ويساعدني لشق طريقي وضمان مستقبلي». أكيد أن النحس ما زال يطاردك لتغادر القلعة العسكرية في اتجاه محطة جديدة، خاصة أنه ضاعت منك أكثر من سبعة عروض إحترافية؟ «أنا راض بقدر الله وكما أقول دائما الخير فيما اختاره الله، كل ما أتمنى حاليا هو أن فريقي الجيش يدلل لي الطريق ويحقق رغبتي بالإنتقال لموسم واحد إلى المغرب التطواني، الكل يعرف أن مصدر قوتي هي كرة القدم، أنا لست موظفا وأعيش أنا وعائلتي من كرة القدم ولا يمكنني أن أرهن مستقبلي بالبطولة لصقل مواهبي وضمان مستقبلي، أتمنى صادقا أن أجد السند من فريقي الجيش وكذا من رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون». حاوره: