تعاقد نادي أفينيون الفرنسي مع اللاعب أمين الرباطي الذي كان قد خاض تجربة ناجحة مع نادي المغرب التطواني. وقد إنتقل أمين الرباطي برفقة وكيل أعماله كريم بلق إلى فرنسا يوم الأربعاء صباحا، حيث وقع العقد مع رئيس النادي بمقر هذا الأخير. "المنتخب" كانت لها مواكبة حية لهذا الإنتقال الجديد/القديم لأمين الرباطي بالبطولة الفرنسية بعد التجربة السابقة بنادي مارسيليا، وتحدثت مع اللاعب والرئيس ونقلت ماراج أثناء توقيع العقد. أمين الرباطي بدا سعيدا بهذه التجربة الجديدة التي تتضاف لتجارب سابقة ناجحة، حيث يريد العودة إلى الأضواء بالبطولة الفرنسية تابعوا رحلة الإنتقال إلى أفينيون كما رصدتها «المنتخب». المنتخب: تجربة جديدة بالبطولة الفرنسية بعد تجربة مارسيليا، حيث تحط الرحال بنادي أفينيون، حدثنا كيف جاء هذا الإنتقال؟ الرباطي: بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا سعيد جدا بهذه الخطوة التي أقدم عليها وكيل أعمالي السيد كريم بلق الذي عمل كل ما في وسعه لإنجاح هذا الإنتقال بفريق خلق المفاجأة بالبطولة الفرنسية عندما صعد إلى القسم الوطني الأول، وبكل تأكيد سأكتشف هذا الفريق بعد أن لعبت بنادي مارسيليا الفرنسي، أنا فخور جدا بأن أحمل ألوان فريق أفينيون.. والواقع أنني وجدت ترحابا كبيرا من طرف مسؤولي الفريق وبخاصة رئيس الفريق والمدرب اللذين إستقبلاني ورحبا بي أيما ترحيب، وإن شاء الله سأكون عند حسن ظن جمهور هذا النادي العريق بفرنسا، لم أجد أي صعوبة في الإنتقال إلى هذا النادي، بحيث أن رئيس الفريق إزداد بمدينة الدارالبيضاء، وله عشق خاص للاعبين المغاربة وقد رافقني في هذه الرحلة وكيل أعمالي كريم بلق الذي وضع حجر الأساس لهذا الإنتقال والذي ارتبطت به لسنوات وهو بمثابة رفيق دربي، بحيث أن جميع الصفقات التي خضتها معه كانت ناجحة بامتياز بدليل أن رئيس نادي أفينيون الفرنسي قال بالحرف إن كريم بلق وكيل أعمال محترف. وقد وقعت العقد بحضور رئيس فريق أفينيون ومدرب الفريق حيث دار حديث طويل بيننا، وسعدا جدا لتعاقدهما معي، ومن جانبي سوف أبذل قصارى جهودي لكي أسعد جمهور أفينيون وأشرف الكرة المغربية واللاعب المغربي، وأعتبر هذه المحطة مهمة في مشواري وخاصة بالبطولات الأوروبية التي تعرف منافسة شديدة، وهذا ما سيحفزني على أن أقدم صورة طيبة عن اللاعب المغربي، صراحة أنا سعيد بهذا الإنتقال الذي سيشكل قيمة مضافة في مسيرتي الكروية. المنتخب: تنتقل إلى البطولة الفرنسية بعد تجربة سابقة بنادي مارسيليا أكيد ستكون هذه المحطة فرصة للبقاء مع المنتخب الوطني؟ الرباطي: أولا شرف لي أن أحمل قميص المنتخب الوطني وقد دافعت عنه باستماثة كبيرة في جميع المباريات التي خضتها معه مع كامل الأسف حدثت أشياء كنت صريحا في فضحها وكشفها قلت بالحرف من ليست له الغيرة للدفاع عن القميص الوطني فليذهب لحال سبيله، القميص الوطني شيء مقدس وعلى جميع اللاعبين أن يقدرونه ويفتخرون به لأنه يعكس صورة الوطن، أملي أن تكون المرحلة الجديدة في مستوى تطلعات الجمهور المغربي الذي يشتاق إلى النتائج، وأن يحالفنا الحظ في العودة إلى الأضواء والأفراح لأننا بلد له مرجعيته التاريخية وله رموزه وما حققناه تاريخيا يؤكد قوتنا إفريقيا، يلزمنا إعادة صياغة ترتيب بيت الفريق الوطني بطريقة صحيحة وسليمة، خاصة ما سمعناه عن الناخب الوطني الجديد البلجيكي إيريك غيرتيس الذي تعاقدت معه الجامعة، كونه رجل يحب الإنضباط والصرامة وهذا ما كان يفتقد له الفريق الوطني في المرحلة السابقة وهنا لابد أن نحيي المدربين الأربعة الذين أشرفوا على تدريب المنتخب الوطني في ظروف صعبة للغاية، أتمنى صادقا أن تعرف المرحلة الجديدة للفريق الوطني صحوة جديدة بإمكانها أن تعيد الأفراح للجمهور المغربي، الجمهورالذي عاش الإحباط والغبن، أملي أن يتحول إلى أفراح، خاصة في ظل المرحلة الجديدة التي تدشنها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشخصيا سأظل وفيا للفريق الوطني والمناداة علي لصفوفه هو شرف لي ولكل لاعب مهما علا شأنه، وكثير من اللاعبين كانوا مغمورين وعن طريق الفريق الوطني أصبحوا نجوما وانتقلوا لأندية كبيرة ولا يجب أن ينسى أحد منا فضل الفريق الوطني. المنتخب: نعود إلى صفقة أفينيون.. كم مدة العقد؟ الرباطي: لقد أمضيت عقدا لمدة سنة، مع العلم أن رئيس الفريق عرض علي إمضاء العقد لسنتين، وعندما ينتهي الموسم الكروي سأقرر ما إذا كنت سأواصل المسيرة مع نادي أفينيون وهنا أود أن أشير إلى أنني توصلت بعدة عروض من الخليج العربي وبمبالغ مالية باهضة، إلا أنني إخترت عرض أفينيون لأن له قيمته الفنية لقد خضت عدة تجارب ناجحة في الخليج بفضل وكيل أعمالي كريم بلق والحمد لله تركت إنطباعات إيجابية بها ومازلت أحتفظ بذكريات جميلة مع كل الفرق التي لعبت لها وفزت معها بعدة ألقاب، بنادي أفنيوين أريد أن أواصل مسيرة التألق في البطولة الفرنسية وأعيد إسمي إلى الواجهة الكروية، خاصة وأن هذا النادي حقق الصعود إلى بطولة الدرجة الأولى وسيسعى إلى تلميع صورته، حيث بدأ في انتدابات جدية مع لاعبين لهم وزنهم، وأنا سعيد كذلك لوجود بعض اللاعبين المغاربة الذين يحملون قميص الفريق الفرنسي وهذا سيحفزني أكثر على تقديم أداء جيد، وقد تحدث معنا رئيس الفريق كون هناك مفاجأة قادمة وتتمثل في التعاقد مع لاعب مغربي جديد، المهم بالنسبة لي أنني عدت للبطولة الفرنسية وأكيد ستكون تجربة أفنينيون مفيدة بالنسبة لي خاصة وأنني مازلت قادرا على العطاء، وأنني وصلت إلى مرحلة مهمة في مسيرتي الكروية، ما أتمناه هو أن يوفقني في هذه المحطة وأكون عند حسن ظن مسؤولي نادي أفنينيون وجمهوره الذي رحب بي بمقر النادي حيث حظيت باستقبال رائع. المنتخب: لعبت في الموسم الماضي للمغرب التطواني كيف تقيم هذه التجربة؟ الرباطي: بكل صراحة كانت تجربة ناجحة جدا، حيث وجدت أجواء إحترافية، وبالمناسبة أشكر رئيس الفريق الحاج عبد المالك أبوون الذي أعتبره شخصيا نموذجا ومثالا للمسير الإحترافي الذي استطاع أن يحول الفريق إلى قلعة لاستقطاب النجوم الكبار، لن أنسى هذه المسيرة الناجحة التي أعادتني إلى البطولة الوطنية، وكانت بالنسبة لي محطة مهمة كنت قريبا من المستوى العام للبطولة الوطنية، وفريق المغرب التطواني كان يعطي الإنطباع بأنه فريق نموذجي ومثالي ينقصه فقط لقب يهديه لساكنة المدينة.. والحاج عبد المالك أبرون يبذل قصارى جهوده ليبقى الفريق في الطليعة وضمن الأندية الكبيرة، لهذه الأسباب إخترت اللعب للمغرب التطواني. المنتخب: وكيف وجدت البطولة الوطنية؟ الرباطي: البطولة الوطنية تغيرت كثيرا، وأظهرت الأندية رغبتها الكبيرة في تطوير مستواها، لذلك شاهدنا كيف أن المستوى العام لأندية كانت في أسفل الترتيب وقفت سدا منيعا أمام أندية كبيرة، أظن أن البطولة تسير نحو الأفضل وتابعنا كيف أن اللقب لم يحسم حتى الدورة الأخيرة، ما يعني أن التشويق كان هو سيد الميدان وفي اعتقادي إن الموسم الجديد سيكون مشوقا أكثر بالنظر إلى أن الأندية قامت بانتدابات جديدة مبكرة ما يعني أن المنافسة ستكون شديدة وقوية خاصة بين الأندية الكبيرة التي تلعب على الألقاب.. وهناك رغبة من الجامعة لهيكلة الأندية لكي تتحول إلى مقاولات رياضية في أفق تشكيل العصبة الإحترافية التي ستكون حدا فاصلا للهواية التي لم نجن منها شيئا، وهذا ما شجع اللاعبين الدوليين بالإنتقال إلى البطولة.. وأكيد عند هذا المتغير المتعلق بقانون اللاعب سيشجع اللاعبين المغاربة بعدم الإنتقال إلى باقي البطولات على اعتبار أن الأندية ستوفر جميع الإمكانيات المادية للاعبين. المنتخب: فريق منطقتك الفنيدق تأهل لخوض مباراة السد ماذا تقول عن هذا الفريق؟ الرباطي: أتمنى كل التوفيق لفريق الفنيدق الذي أعتبره محطتي الأولى وكان بودي أن أحضر مباراته، لكن مع كامل الأسف تزامن ذلك مع توقيعي لنادي أفنيوين الفرنسي وكنت متواجدا بفرنسا، وهنا أود أن أشير على أنني عندما سأقرر إنهاء مشواري، فإنني سألعب للفنيدق. المنتخب: نعود إلى محطة أفنينيون، ما هي طموحاتك معه؟ الرباطي: بكل صراحة طموحاتي كبيرة، أريد أولا أن ألمع صورتي، وأؤكد أنني أستحق اللعب بالبطولة الفرنسية، ثم بعد ذلك سأدافع عن حظوظي في اللعب على الأدوار الطلائعية لأن الفريق هو حديث الصعود إلى الدرجة الأولى بفرنسا. المنتخب : ماذا تقول في كلمة ختامية؟ الرباطي: أشكركم على هذه العناية، وإن شاء الله سأكون عند حسن ظن جمهور أفنينيون وبالمناسبة أشكر وكيل أعمالي كريم بلق الذي أرتبط معه لسنوات، وجميع صفقاتي معه كانت ناجحة والحمد لله، وهذا يؤكد بأنه رجل ذو ضمير مهني ومحترف كما أشار إلى ذلك رئيس فريق أفنينون وكان وراء هذا الإنتقال الناجح، كما أشكر كل الذين دعموني وساندوني في مسيرتي الكروية، سواء بتطوان أو بالدارالبيضاء وبخاصة بصفوف الرجاء وبكل الأندية التي لعبت لها في بطولات الخليج العربي، أملي أن يوفقني الله في هذه المحطة وأكون في المستوى المطلوب وعند حسن ظن مسؤولي أفينيون. حاوره: جلول التويجر