لم نفقد حظوظنا بعد في المنافسة على لقب البطولة آثرت البقاء مع الرجاء لأن العصبة رهان كبير - بعد منافسات كاس العالم ستخوض تجربة جديدة مع فريق الرجاء من خلال المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، فما هي أهدافكم في هذه المنافسة القارية؟ «هي بالفعل تجربة جديدة و مغرية، وبالنسبة لفريق من حجم الرجاء بحمولته التاريخية وقاعدته الجماهيرية، وبالنظر كذلك للألقاب القارية التي سبق له أن حاز عليها فدخول غمار منافسة قارية لا يعني فقط المشاركة من أجل المشاركة ولكن من أجل المنافسة على اللقب خاصة بعد المشوار الناجح والتألق الكبير في منافسات كأس العالم، ولذلك فنحن عازمون على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة وتشريف سمعة الكرة المغربية التي نعود لنمثلها مجددا على المستوى القاري». - هل لديكم معلومات ومعرفة بخصمكم المقبل فريق ديامون سطار السيراليوني؟ ضاحكا: «أنا لا أعرف حتى موقع سيراليون في إفريقيا، وبغض النظر عن الخصم وإمكانياته يجب أن نكون في المستوى المطلوب وإن شاء الله سنبذل قصارى الجهود لحسم النتيجة في مباراة الذهاب هنا بالدارالبيضاء بملعبنا وأمام جمهورنا من خلال الفوز بحصة عريضة تضمن لنا لعب مباراة الإياب بكل أريحية، وبالتالي التأهل بدون عناء للأدوار القادمة، نحن نعلم بان الكرة الإفريقية قد تطورت كثيرا لكن فريق الرجاء قادر على تجاوز خصمه السيراليوني». - تأتي هذه المباراة بعد الهزيمة أمام الفتح الرباطي ألن يكون لهذه النتيجة تأثير على مساركم الإفريقي؟ «هذه المباراة ونتيجتها أصبحت جزءا من الماضي، وبمجرد نهايتها أقفلنا ملفها وحاولنا التركيز على المستقبل والمباريات القادمة وأولها المواجهة الإفريقية التي ستجمعنا بالفريق السيراليوني، وفي كرة القدم تبقى الهزيمة أمرا عاديا وبالنسبة لنا فهي حادثة سير في الطريق وكبوة جواد ولن يكون لها تأثير على الفريق بحكم تجربة اللاعبين وكذا الطاقم التقني الذي سيعمل بدوره على تدارك الموقف». - لكن الجماهير الرجاوية بدأت تشك في قدرة فريقها على المنافسة على الألقاب فما رأيك؟ «ليس من السهل المشاركة في مسابقة من حجم كأس العالم للأندية والوصول لمركز الوصافة فهذا استنزف منا الكثير من الطاقة والمجهود البدني وأغلب لاعبي الرجاء لم يستفدوا من أي قسط من الراحة بدخولهم غمار منافسة دولية قوية من حجم الشان، وكل هذا يتطلب بعض الوقت لإسترجاع الأنفاس، وقريبا سيستعيد الرجاء كل إمكانياته وسيعود مجددا لسكة النتائج الإيجابية فلتطمئن الجماهير الرجاوية ولتستمر في دعمنا ومساندتنا حتى نحقق كل الأهداف المرجوة». - ألا ترى بأن المنافسة على لقب البطولة بالنسبة لكم بات أمرا صعبا إن لم يكن شبه مستحيل في ظل الفارق الذي يفصلكم عن المقدمة؟ «لا شيء مستحيل في كرة القدم، والبطولة ما زالت في المنتصف وهناك 48 نقطة يمكن مناقشتها كما لا يمكن لباقي الأندية المنافسة أن تفوز في جميع المباريات، سنحاول التركيز أكثر في مرحلة الإياب وربح أكبر عدد من النقط، بالنسبة لنا ما زلنا لم ننزل أيدينا وسننافس على اللقب إلى آخر الأنفاس وسنعول على تجربتنا وسرعتنا النهائية لتقليص الفارق كما سنعتمد كذلك على دعم جماهيرنا التي تشكل نقطة قوة بالنسبة لنا». - بماذا تفسر خروج المنتخب الوطني بتلك الطريقة في منافسات الشان، ومن يتحمل المسؤولية في نظرك؟ «حينما يكون الإخفاق فالجميع يتحمل المسؤولية، وبالنظر للظروف التي تم فيها تجميع المنتخب وفي غياب أي معسكر إعدادي أو مباريات ودية فلا يمكن أن نطلب المستحيل. وهذا الخروج في هذا الدور أمام منتخب متمرس يعتبر شيئا عاديا خاصة في ظل العياء الذي لحق بالعناصر الرجاوية التي شكلت العمود الفقري للمنتخب، وهذا ما ساعد المنتخب النيجيري على العودة في النتيجة في الجولة الثانية، وهذا يؤكد بأنه لا يمكن أن تثق في مستوى المنتخبات الإفريقية». - هل حددت مصيرك ومستقبلك، وهل ستستمر مع الرجاء؟ «كما هو معلوم فقد توصلت بمجموعة من العروض بعد كأس العالم للأندية وأهمها عرض فريق النصر السعودي لكن بعد الجلسة التي جمعتني بالرئيس محمد بودريقة قررت الإستمرار مع الفريق ومساعدته في الإستحقاقات التي تنتظره وأهمها منافسات عصبة الأبطال الإفريقية التي تتطلب لاعبين متمرسين، وسينتهي عقدي مع الفريق بنهاية هذا الموسم وحينها سيكون لدي الوقت الكافي للتفكير في المستقبل واختيار العرض الأفضل». - كلمة أخيرة للجمهور الرجاوي الذي يطالب بالألقاب؟ «أشكر جماهير الرجاء على دعمها ومساندتها لنا في كل المحطات السابقة وأطلب منها أن تقف إلى جانب اللاعبين في هذه اللحظات الصعبة حتى نتمكن من استرجاع كل مؤهلاتنا ونحن بحاجة فقط إلى أول فوز لكي يحصل الدكليك وبعدها سندافع بقوة عن حظوظنا وسننافس بقوة على كل الواجهات». حاوره: إبراهيم بولفضايل