ترقبا لمباراة الذهاب التي ستجمع فريقي الرجاء الرياضي وكايزر شيفس الجنوب إفريقي يوم غد (السبت)، خاض النسور الخضر آخر حصة تدريبية لهم على أرضية ملعب "موسى مابيدا" بمدينة دوربان، طمعا في تحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من اللعب بأريحية لاحقا في مباراة الإياب، التي ستجرى في الدارالبيضاء. عن الاستعدادات البدنية والعوائق التي قد تقف في وجه لاعبي الرجاء، ومدى استطاعتهم إعادة الأمجاد الإفريقية للقلعة الخضراء، كان لنا مع لاعب الرجاء الرياضي وليد الصبار هذا الحوار. – كيف كانت استعدادات لاعبي الرجاء الرياضي، لمقابلة الغد؟ الاستعدادات البدنية والتقنية لهذا اللقاء كانت روتينية كأي استعداد آخر يقوم به الفريق، إذ بدأناها في الدارالبيضاء، وانتهينا منها اليوم هنا في مدينة دوربان، ويمكنني أن أؤكد الآن أننا مستعدون بنسبة مائة في المائة. وبالنسبة إلى الفريق الخصم، فنحن نملك عنه معلومات كافية تخولنا للانتصار عليه، لكننا سنحرص في الوقت نفسه على أخذ الحيطة والحذر خلال المباراة لتحقيق نتيجة إيجابية، تمكننا من اللعب بارتياح في مباراة الإياب التي ستجرى في عقر دارنا. – ماذا عن أرضية الملعب والمناخ في جنوب إفريقيا، هل تعتقد أنها ستشكل عائقا أمامكم في المباراة؟ بالنسبة إلى الملعب الرئيسي الذي ستجرى فيه المباراة، فقد خضنا على أرضيته اليوم، حصة تدريبية للاستئناس، أما الجو فهو يتمتع بنسبة لا بأس بها من الرطوبة، لكنها حتما لن تشكل عائقا. – هل تعتقد أن فريق الرجاء الرياضي قادر على إعادة أمجاده الإفريقية على الرغم من تراجعه في البطولة الوطنية والانتقادات التي طالته؟ أعتقد، أنه لا تجوز المقارنة بين البطولة الوطنية وعصبة الأبطال الإفريقية، على اعتبار أن الأخيرة لا مجال فيها لارتكاب الاخطاء أو التهاون، أما البطولة فنحن نخوض فيها 30 مباراة، أي حتى وإن خسرنا بضعة مباريات، فيمكننا أن نتدارك الأمر ونحسن من وضعنا على سبورة الترتيب. وعن الرجاء الرياضي فهو بلا شك فريق عريق له تاريخ طويل من الألقاب والتتويجات، وبفضل اللاعبين الشباب الذين تحتضنهم القلعة الخضراء فإن الفريق قادر على المنافسة بشراسة، خصوصا أن الجماهير المساندة لنا تطالب باللقب الإفريقي. – دائما ما تكون المنافسة بالأدغال الإفريقية محفوفة بالصعوبات، هل في اعتقادك أن المجموعة نجحت في تدبير الرحتلين الأوليتين من المنافسات؟ يمكن القول إن النسور الخضر استطاعوا أن يجتازوا المشاكل والعقبات التي تقف في وجه الفرق المشاركة في هذه المنافسة القارية، بفضل خبرة اللاعبين المخضرمين، الذين سبقت لهم المشاركة في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبرى، إذ إنهم لا يبخلون على زملائهم الشباب بنصائحهم وتوجيهاتهم، حتى نتأقلم جميعا مع هذه الأجواء. إضافة إلى ذلك، فإن لاعبي الفريق يعلمون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المباراة، ومدى رغبة الأنصار الرجاويين بالفوز في هذا النزال والمضي قدما في هذه المنافسات. وحتى لا أنسى، أود أن أوجه رسالة أخيرة إلى الجماهير الرجاوية، التي أطلب منها الحضور لمساندتنا في باقي مباريات البطولة الوطنية والعصبة الإفريقية، لأن دعمهم يعني لنا الكثير .