أحرج حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، فريق الرجاء البيضاوي بمناداته على ستة لاعبين ضمن لائحة النخبة المغربية، تزامنا مع موعد التزام الممثل المغربي بإجراء مباراتين رسميتين برسم دوري عصبة أبطال إفريقيا. وبينما سيكون فريق الرجاء البيضاوي ملزما بإجراء مواجهتيه ذهابا وإياب، ضد فريق حوريا كوناكري الغيني، برسم دور سدس عشر نهاية مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، ما بين 28 فبراير الحالي وتاسع مارس المقبل، فإن المباراة الودية التي ستجمع المنتخب الوطني بالغابون مبرمجة بين هذين التاريخين المذكورين، وبالتحديد يوم خامس مارس القادم، وهو ما يزيد الفريق البيضاوي حرجا، في حال تشبث مدرب المنتخب الوطني بإشراك لاعبي الرجاء في النزال الدولي الودي، وعدم السماح لهم بمساندة الفريق الأخضر في مباراتيه القاريتين، واللتين تعتبران حاسمتين في مواصلة المسار الإفريقي بالنسبة لممثل كرة القدم الوطنية، الذي بدأ مسار مسابقة عصبة الأبطال بتفوق مستحق على فريق ديامون ستار السيراليوني، ذهابا وإيابا، بحصة عريضة ومقنعة، بلغت في مجملها ثمانية أهداف مقابل هدف واحد. وحسب ردود فعل أولية من بعض مكونات الفريق الأخضر، علمت «اليوم24» أن مسؤولي الرجاء أصيبوا بصدمة قوية تجاه الظرفية التي جاءت فيها المناداة على ستة لاعبين دفعة واحدة، ضمن المنتخب الوطني، تأهبا للقاء الودي أمام الغابون، المقرر إجراؤه بالملعب الكبير بمراكش في الخامس من مارس المقبل، على اعتبار أن ذلك من شأنه أن يحرم الممثل المغربي قاريا من أفضل لاعبيه، وفي مباراة رسمية، والذين يشكلون العمود الفقري للمجموعة الخضراء، علما أن فريق الرجاء يراهن على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية، والتتويج بلقبها الذي غاب عن خزانة النادي لأربعة عشرة سنة، وبالتحديد منذ عام 1999، وبالتالي فإن الرهان الأخضر بات مزدوجا، من خلال الفوز بلقب عصبة الأبطال، وتعويض ما صار صعبا عليه تحقيقه بشأن لقب البطولة الوطنية، بحكم فارق النقاط الذي يفصله عن المتصدرين، الكوكب المراكشي والمغرب التطواني، اللهم إن حدث ما هو أقرب إلى المستحيل. إلى ذلك، دخل على خط الغضب الرجاوي جمعيات أنصار النادي، عبر بلاغات صادرة عنها، والتي عبرت فيها عن قلقها، من خلال ما وصفته ب»وضع رأس الرجاء في المقصلة والعبث ببرنامجها، وكل الجهود التي تبذلها إدارة الرجاء، لإرضاء جماهيرها». وتساءلت إحدى تلك الجمعيات إياها في بلاغها عما إذا كان «ليس من الواجب الوطني أن يشارك الرجاء بكل لاعبيه والمنافسة على عصبة الأبطال الإفريقية»، من قبيل «أليس من الواجب الوطني أن نعود إلى الواجهة الإفريقية التي غبنا عليها ردحا من الزمن؟.. أليس من الواجب الوطني أن تفرح الرجاء جماهيرها المتعطشة للألقاب»، لتخلص في الأخير، عبر مضمون البلاغ ذاته، قولا: «من يريد الإجهاز على الرجاء وعلى الأحلام المشروعة للرجاء عليه أن يعي جيدا أن للرجاء رجالاتها و للرجاء جمهورها و لاداعي للمزايدة والمتاجرة باسم أداء الواجب الوطني».