نعتذر للجمهور المغربي والإقصاء تحصيل حاصل بالمقارنة مع التحضيرات التي قمنا بها فالوصول إلى دور الربع إنجاز كيف سقطنا أمام منتخب نيجيريا وكيف لم نحافظ على الأهداف الثلاثة؟ في حوار له مع جريدة «المنتخب» من كيب تاون، قال محمد أبرهون مدافع المنتخب الوطني بأن المشاركة المغربية في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين كانت جد إيجابية، على خلفية النتائج التي حققها الفريق الوطني، واعتبر مرور العناصر الوطنية إلى الدور الثاني إنجازا كبيرا بالمقارنة مع التحضيرات التي قاموا بها والتي كانت وجيزة جدا، وأثنى محمد أبرهون على العناصر الوطنية التي كانت في المستوى المطلوب، وقدمت أداء مقنعا برغم الإقصاء والهزيمة أمام منتخب نيجيريا في دور الربع، وقال بشأن هذه المباراة كونها أشبه بالكابوس. المنتخب: وصل قطار المنتخب الوطني لدور الربع، إقصاء مثير جدا أمام منتخب نيجيريا، تحول الفوز إلى هزيمة غير مقبولة، كيف تعلق على هذا المشهد؟ أبرهون: في الواقع تأسفنا كثيرا لهذا الإقصاء وبطريقة غير مفهومة تماما، فبعدما كنا متفوقين في الجولة الأولى بثلاثة أهداف إذا بمرمانا تتلقى ثلاثة أهداف من المنتخب النيجيري وبطريقة غريبة، علما أنه كان ممكنا أن ننهي المباراة منتهصرين بثلاثية مقابل هدفين، لكن ومع كامل الأسف تلقينا هدفا في وقت حساس جدا من الشوط الإضافي الثاني، صحيح إرتكبنا أخطاء فادحة إستغلها الخصم ولا يجب أن نلوم إلا أنفسنا لأننا لم نعرف كيف نحافظ على ثلاثة أهداف السبق. المنتخب: لاحظنا أن الفريق الوطني قدم جولة أولى في المستوى وبعد ذلك تراجع مستواه، ماذا وقع بالضبط ؟ أبرهون: لقد تفاجأنا بمنتخب نيجيريا كيف خلق لنا متاعب كبيرة وأدرك التعادل في ظرف وجيز جدا، بكل واقعية المنتخب النيجيري عرف كيف يحقق الفوز بعد أن إرتكبنا أخطاء قاتلة، هذا سيناريو غريب جدا قد لا يصدقه العقل. المنتخب: هل الأمر يتعلق بسوء تدبير المباراة؟ أبرهون: المهم وقع ما وقع، والإقصاء جاء نتيجة عدة عوامل أبرزها طبيعة التحضيرات التي لم تكن في المستوى المطلوب، إذ أن الفريق الوطني لم يخض معسكرات كافية، وكذلك لم يجر مباريات ودية من المستوى العالي، وهذا أثر على أداء المنتخب الوطني في هذه المسابقة الإفريقية، صراحة كنا نريد الوصول إلى أدوار متقدمة، لكن القطار توقف في دور الربع، وفي إعتقادي هذا إنجاز بالنظر لطبيعة التحضيرات. المنتخب: على ضوء هذا الإقصاء من دور الربع، كيف تقيم المشاركة المغربية في بطولة إفريقيا للأمم الخاصة باللاعبين المحليين؟ أبرهون: في إعتقادي أن المنتخب الوطني قدم صورة طيبة في هذه المسابقة الإفريقية من خلال النتائج التي حققها، وأنتم تعرفون كيف إنتقل الفريق الوطني إلى كيب تاون، هنا لا بد من تقديم التحية لزملائي اللاعبين الذين كانوا في المستوى المطلوب، وتحدوا كل الصعوبات من أجل أن يكونوا في الموعد، والحمد لله وكما تتبعتم إحتل المنتخب الوطني المركز الأول في مجموعته، وفاز ثلاثة لاعبين بجائزة أحسن لاعب في المباريات الثلاث الأولى، ما يعني أن المشاركة المغربية كانت إيجابية بكل المقاييس، لولا أننا خرجنا من دور الربع. المنتخب: في الثلاث مباريات الأولى إختلف أداء المنتخب الوطني، ولوحظ تحسن كبير في المباراة الأخيرة ضد منتخب أوغندا، هل أحسستم أنذاك أن المنتخب الوطني وصل لدرجة الإنسجام الذي غاب في المباراة الأولى أمام زيمبابوي؟ أبرهون: أولا لابد من التذكير بأن المنتخب الوطني كان قد خاض مباراته الأولى أمام منتخب زيمبابوي تحت الضغط، وصلنا قبل يومين من موعد المباراة، علما أننا قطعنا مسافة الرحلة من المغرب إلى جنوب إفريقيا في يومين، وكانت هذه من ضمن الأسباب التي لم تجعلنا نحقق الفوز على منتخب زيمبابوي علما بأن الأخير ليس بمنتخب صعب، فلو كنا في كامل جاهزيتنا لحققنا الفوز، أما في المباراة الثانية أمام بوركينافاسو فقد ظهرنا بصورة أفضل ووصلنا لدرجة الإنسجام المطلوبة، وكنا قريبين من الفوز لو أننا تمكنا من ترجمة سيلا من المحاولات التي خلقناها إلى أهداف بعدما كنا متقدمين في النتيجة، وسيطرنا على مجريات اللعب لكن منتخب الخيول فاجأنا بهدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة. المنتخب: لكن المنتخب الوطني ظهر بصورة أفضل في المباراة الثالثة أمام منتخب أوغندا، هل وصلتم إلى الوصفة المطلوبة في هذه المواجهة؟ أبرهون: مباراة أوغندا كانت بشعار «نكون أولا نكون» الفوز كان هو الخيار الوحيد للبقاء في المنافسة، الحمد لله تحقق المراد، وقدمنا أداء جميلا أثمر فوزا كبيرا مكننا من التأهل إلى دور الربع، ما جعل اللاعبين يعيشون أجواء جيدة، وهنا كبر حلمنا من أجل مواصلة المشوار بإرادة وعزيمة. المنتخب: بعد هذه المحطة كانت هناك إستعدادات أخرى تأهبا لملاقاة منتخب نيجيريا، كيف جرى التحضير لهذه المباراة الهامة والحاسمة؟ أبرهون: بعدما كانت نيتنا تنحصر في خوض مباراة بمباراة حتى لا يشتت ذهننا، حيث ظهرنا بمستويات مختلفة، وبعد التأهل إلى دور الربع، وضع المدرب بنعبيشة برنامجا خاصا لمباراة نيجيريا التي إعتبرناها أيضا مباراة حاسمة، في ظل طموحنا وعزيمتنا للوصول إلى أدوار متقدمة، المدرب حسن بنعبيشة وضع برنامجا خاصا لهذه المباراة بعد أن تابع مباريات المنتخب النيجيري ، مع كامل الأسف وقع ما وقع وحدث الإقصاء بطريقة غريبة لم نصدقها نحن اللاعبون، إقصاء لم نتوقعه خاصة وأننا كنا متفوقين بثلاثة أهداف للاشيء في الجولة الأولى. المنتخب: نعود للحديث عن فريقك المغرب التطواني، هل تتابع أخباره من هنا بكيب تاون؟ أبرهون: بطبيعة الحال، أنا وزميلاي زايد كروش والحارس اليوسفي، قمنا بربط إتصالات دائمة مع زملائنا بالفريق التطواني للتعرف على أخباره، الحمد لله كنا نتوصل بأخبار سارة ومن المنتظر أن يواصل هذا المشوار الموفق حتى نهاية البطولة. المنتخب: ما يعني أنكم مصرون على لعب الأدوار الطلائعية والبحث عن لقب ثان؟ أبرهون: حلمنا أصبح يكبر دورة بعد أخرى والفوز بلقب البطولة الإحترافية أصبح عنوانا بارزا لدى كل مكونات المغرب التطواني في ظل الدعم الذي يقدمه المكتب المسير وعلى رأسه عبد المالك أبرون، لهذا فاللاعبون واعون بأهمية المرحلة التي يجب أن يكون عليها فريقنا في سباقه نحو الفوز باللقب، دون أن ننسى العمل الكبير الذي يقوم به المدرب عزيز العامري الذي يعود له الفضل في ظهور الفريق بهذا المستوى الذي يضرب به المثل على الصعيد الوطني، هذا العمل وجد إعترافا من جيراننا في إسبانيا عندما شاركنا في دوريين هناك. المنتخب: ما فهمته من كلامك أن المغرب التطواني يريد المشاركة في كأس العالم للأندية؟ أبرهون: صراحة هذا هو حلمنا، نريد أن نعيد ملحمة الرجاء، فالمشاركة في كأس العالم للأندية ستمنحنا مزيدا من الإشعاع على المستوى العالمي، وبكل صراحة فالمغرب التطواني حاليا يعتبر من ضمن أفضل الأندية في البطولة الإحترافية وما يميزنا هو أسلوبنا في اللعب الذي يهندسه المدرب عزيز العامري، سنبذل قصارى الجهود لنكون أبطالا في آخر الموسم، وأعرف بأن ذلك سيكون صعبا للغاية، لكن بالعزيمة والإرادة يمكن أن نصل إلى هذا المبتغى خاصة وأن من ورائنا جمهورا عريضا وكبيرا يساندنا في السراء والضراء ومكتبا مسيرا يوفر لنا كل الإمكانيات الضرورية، ومدربا محنكا من قيمة عزيز العامري. المنتخب: وكيف تتوقع أن تكون مرحلة الإياب لفريقكم المغرب التطواني؟ أبرهون: بكل تأكيد ستكون محطة حاسمة في مشوارنا خاصة وأننا نتطلع للفوز باللقب كأحد الأهداف التي رسمناها هذا الموسم، وأتمنى أن يحالفنا الحظ لتكون نتائجنا في مستوى التطلعات، حتى نتمكن من تحقيق هذا الحلم الذي يراود الجميع بمدينة تطوان. حاوره بكيب تاون: جلول التويجر