إسكاليت.. والسكوليت..؟ الجميع يعلم أنه في الفصل الدراسي أنواع من التلاميذ... النجباء.. والكسالى.. النشيطين و«المقالعية».. أو «المعاگيز».. وإذا رغبنا في تصنيف أعضاء الجامعة السابقة.. فإنه بدون شك سنجد فيهم الأصناف الأربعة.. بإضافة ميزة ل "ديالنا" أنه بينهم كذلك «الطنازة».. و«العايقين» بلا قياس.. المهم أنهم شوهوا كرتنا لمدة 12 سنة.. (والله يحفظها من هاد الجداد)، أي منذ أن ودعنا اللجنة المؤقتة التي تأهلت لمونديال 98... مونديال أساتذة فيدراليي الأمس.. وأستسمحكم لأستثني الرئيس لأنه نجح مع اللجنة المؤقتة وخابت ثقته مع الشرعية.. حسب فهامتي المحدودة.. فإن تلاميذ الفصل الشرعي كان بينهم المشاغبين أيضا... والذين يؤمنون بمقولة «أنا فزت بالكرسي.. واللي تهرس را الكرارس».. وهذا ما وقع.. جلسوا على الكرسي وربطوا أحزمتهم ثم ناموا نومة أهل الكهف مرتاحي الضمير والبال حتى طاح بيهم وجاء الفرج مع الرسالة الملكية.. فتم إخراجهم من النافذة.. فحاولوا معاودة "الكَرَّة".. لكن محاولاتهم كانت مفشوشة.. والتسلل «الأورجو» كان واضحا فبحثوا عن شرجم مهرس ليفتحوه.. لكن الزجاج "المدقدق".. جرح أصاعبهم ولم يجرح كبرياءهم.. ولازالوا لغاية اليوم يعتقدون أن الآخرين هم الفاشلين.. واضعين رقابهم تحت مظلة "إلا من رحم ربي".. واشحال قد البايت بلا عشا من الإستغفار.. منذ حوالي أسبوع كنت قد أشرت لذلك الساقي (لا علاقة له بسقايات السيد الفهري)، الذي شرب من نفس الكأس التي روى بها المغاربة.. المغاربة الذين سبقوه للخروج من الباب الضيق.. وذاقوا من الحدج الذي أذاقوه للجماهير المغربية.. وساهموا في إبعاد كرتهم من تظاهرة كونية لطالما اشرأبت لها أعناق السلطات والشعب المغربي في محاولة احتضانها.. لكن تعنت فيدراليي الأمس وعنتريتهم ورؤيتهم.. «وفهامتهم الخاوية... دفعتهم لتبني الثلاثية الخالدة.. "اشربوا.. شوفوا.. واسكتو".. ثلاثية اعتمدوا عليها طيلة ولايتهم الكروية.. وخصوصا منذ 2006، سنة الجفاف وإبعاد الزاكي.. ثم فاخر.. فهنري ميشال بسبب تصريحه الشهير «ليس لديكم سياسة كروية».. تصريح كانت المواطَنة المغربية حاضرة بقوة في صرخته.. صرخة رفضتها الرؤوس المدمرة عفوا «المدبرة» لكرتنا.. انساق حينها وراءهم صوت نواب الأمة قبل أن يكتشفوا ويظهر لهم أن العيب فمالين كرتنا وليس في الفرنسي الذي لن تعرف معه كرتنا لا المساومات ولا مؤخر الصداق.. ولم يطالب بنفقة الطلاق للكرة المغربية عند الفراق!.. مثل لومير ومتاريسه.. والله يستر من غيريتس ومتيريسو. تعنت أصحاب كرتنا قبل أن تجرفهم نتائجهم العقيمة لمنزلة وغياهب بدون بوصلة.. لم يتنفس بعدها كل المغاربة الصعداء.. حتى جاء التغيير.. وترى بأي حال وأحوال جاء؟؟.. وهذه حكاية أخرى!.. المهم أن رياحه جاءت بنسمة وبنية جديدة أكدت أن لكرة القدم المغربية "حارس" يحميها من مزاجية الناعتين الآخرين ب «العتاهة» أو بلغة موليير "Connerie".. في الوقت الذي يجيدون هم العتاهات مع سبق الحسابات والحضيان.. قلت أنه في المغرب رجال عاهدوا الله على حماية مصالحه وكرته.. فكانوا ل «رُضَّع» إسكاليت ورجاله بالمرصاد.. وحتى أكون صادقا معكم ومع نفسي فإنه علي أن أعترف لإسكاليت بما لأسكاليت أنه يبقى رجل والرجال مثله عندنا قليل.. هذا الرجل أعاد بضع بضاعته لعبد ربه عندما قدم استقالته مباشرة بعد عودته لأرض نابليون.. وغذا بدون شك سيناقش مجلس الكرة الفيدرالي الفرنسي قرار استمرار الثقة في هذا الرئيس الآتي من بطولة الهواة، أم إعفاؤه.. المهم أنه ومن معه فهموا راسهم واعترفوا بفشلهم وكانوا ألبابا.. لم ينتظروا "الكروشي" باش يفهمو.. ودياولنا.. هيهات ثم هيهات عليهم.. وحتى عندما تحولت الهيهات لحيحات لم يحركوا لا ساكنا.. ولا كاريا.. ولا خاويا.. حتى جاءهم العون ليس القضائي.. لكن العون الذي لا يعرف لا معاونة.. ولا هم يدهنون... ليدفع بهم للشرجم وليتأكد للجميع أن الكرة المغربية تبقى بريئة من الحساسبية مهما عمروا فيها المعمرون وأصحاب الإنزال.. ولكل واحد حسابو.. هذا ما لاحظناه قبل نهاية 2010 بعد خروج كرتنا من كأسها الإفريقية والعالمية.. بفضل سياسة "أنا وحدي مضوي المكان" .. أما الباقون فجميعهم مكلخين وفضوليين.. والله يعطينا ويعطيكم من فضله على قدر نيتنا.. على كل المسيرين الكرويين المغاربة القدامى والجدد، أن «يْنْقْلُوا» أو «يكوبيو» من المعلم الفرنسي الكروي الدروس المفيدة.. والدرس المفيد هو عندما يفشل المسير يعترف بفشله ويتحمل عواقبه مثل ما فعل إسكاليت.. وهو الأمر الذي تجنبه صديقه المغربي.. مع العلم أن مصير الجميع إلى زوال والبقاء لله.. أترك لكم حرية المقارنة بين هذين الحالتين.. كاين اللي ظاهر ليه مرايت إسكاليت وكاين اللي كايبان ليه" غير "السكوليت" بدون جمجمة ولا عقل ولا حتى الضمير المستتير!!. مصطفى بدري