وتعد هذه المجموعة الشعرية هي الرابعة في مسار تجربة الشعرية بعد "لماذا أشهدتِ عليّ وعد السحاب؟" 2005م، و"ما يُشبه ناياً على آثارها" 2007م، و"ترياق" 2009م. يضم الديوان الملخص في مئة وعشرين صفحة، مجموعة من القصائد الشعرية تختلف من حيث البناء والتشكيل الشذري. إلى جانب لوحة الشاعر والتشكيلي عزيز أزغاي، ملحقاً من شهادة في الديوان، وقصيدة منه مترجمتين إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.. وقد جاء في الشهادة التي كتبها الشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق، والمثبتة على ظهر الغلاف: "يسعى عبد اللطيف الوراري إلى اقتطاف معظم جماليّاته، في هذه القصائد، من حقْلٍ أخذت نصوصنا الحديثة تبتعد عنه غالباً، وكأنها تجعل من إهماله فضيلةً شعرية ومن الجهل به غنىً؛ أعني الإيقاع حين ينبع من عديد المصادر: من الوزن بسيطاً ومركّباً، ومن اللغة باترةً وخفيّة، وأخيراً من انصهار النمطين في تداخلهما الحميم أيضا. بدءاً من عنوان الغلاف، يحضر الزمن بكثافةٍ مؤلمةٍ في هذه المجموعة.. ويضيف: "أن عبد اللطيف الوراري يحاول، دائماً، أن يجازف في الجمع بين ما لا يجمع إلاّ بمشقة، أن يأتي إلى الشعر والنقد بعُدّةٍ مزدوجة: برهافةٍ لا تربك انضباطَ الوعي، واستعدادٍ معرفيّ لا يجرح وردة الخيال..