ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار الاحتفال التاريخي الكبير بإدراج مدينة الرباط ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو"، نظرا للمكانة التاريخية والحداثية معا التي تحتلها هذه المدينة ضمن الحواضر العالمية. ومن هذا المنطلق أوضح بيان لوزارة الثقافة أن الهدف من وراء تنظيم المعرض هو إلقاء الضوء على مخطوطات نفيسة تتعلق بمدينة الرباط تاريخا ومجتمعا وثقافة وأعلاما، وعلى المؤلفات التي كتبها أبناء هذه المدينة ومن أقام بها من العلماء والفقهاء والأدباء والمؤرخين في مختلف المواضيع والقضايا.. كما سيتم في هذا المعرض التاريخي عرض أبرز المراحل التاريخية لتطور مدينة الرباط منذ كانت نواة قصبة مطلة على البحر لأهداف إستراتيجية في العهد المرابطي، إلى أن تقوّى دورها مع تمدينها ونهضتها التي تواصلت في العصور الموالية حتى أكسبتها المقومات التاريخية والحضارية والعمرانية والاجتماعية والثقافية شخصيتها المتميزة التي تتوجت باختيارها عاصمة للمملكة سنة 1912. كما ينتظر أن يعكس المعرض، عبر الإنتاج المخطوط، الحضور المتجدد لهذه المدينة وتفاعلها القوي مع تاريخ المغرب على مختلف المستويات، في سياق تثمين البعدين التراثي والحداثي. كما ستلقى في هذا المعرض محاضرة للمؤرخ عبد الإله الفاسي، حول موضوع "تاريخ مدينة الرباط".. عزيز بوزغيبة