توالت الهجمات الشرسة على الاسلام والمسلمين في السنوات الأخيرة واتخذت أشكالا شتى: فمن الرسوم إلى الأفلام المسيئة لرسول رب العالمين. وكلها محاولات خبيثة باء مروجوها بالفشل. وفيما يلي قصيدة شعرية تعري أصحاب هذا الفعل اليائس بما نشروه سابقا ويكررونه بين الحين والحين في عداء مكشوف لنبي الإسلام وديننا الحنيف. فحسبنا الله ونعم الوكيل. مَأْسَاة المُسْلِمين فيما نشر من رسوم مسيئة لرسول رب العالمين في ذا الزمان اختفى الإشراقُ في الظلمِ واسترخصت أنبل الأخلاق والقيم هذا الزمان الذي خِلنَاهُ أسعدَنا لَمْ نَدَّخِرْ منه غيرَ الذُّعر والنِّقم هذا الزمان غَدَتْ أحلى حلاوته مُرًّا مَزْجَناه من دمع الأسى بدم كم من سوابقَ بات الكون يشهدها لم تَكُ من قبل في الحسبان والحُلُم *************** في واقع المسلمين اليوم جرح أسى وزاد من جرحنا استهتار مختصم أما ترى أمة الإسلام في حَرَج بغى عليها بُغَاةُ الغرب والعجم قد سولت لهم أقلامهم عبثا نيل النبي برسم غير محتشم ونظم السبق في الخسران خاسرهم وباء بالخزي سبق العار والوخم (كاريكتورهمو) أبان كيدهمو فحاق مكرهمو بناشري الوصم واٌشْتطَ رسامهم وازداد غطرسةً منتهِكا أقدسَ الأعراف والقيم ولم يقدم أبو الدنمرك معذرة ولم يكفر عن الزلات بالندم تبت يدا كل ذي رسم جريدته جاءت بإفك على الإسلام آوتهم أما محمدنا نبي دعوتنا هيهات منه رسوم العلج والقزم جلت رسالته عن كل مسخرة فهي الحنيفة لم تدرك ولم ترم لكن حلف الطغاة ساق هجمته وحسبنا الله وهو خير منتقم جتى على المسلمين في ديارهمو ولم يبال بما للدار من حرم يَحْدُثُ من حولنا هذا وعصبتنا كأن في أذنها وقرًا من الصمم حتى وإنْ جاء بالتنديد مؤتمر فالبغي لم يُقص بالتنديد والتهم واٌعْجَبْ لمن نصَّبوا أنفسَهم حَكَمًا والخصم منهم، فلاذ الخصم بالحكم أين الفضيلة في الأفعال نَحْمَدُهَا والفعل منهم غدا عارا بلا شيم أين المروءة في الأخلاق تَجْعَلنا نحيا الحياة دونما عاتِ ومنهزِم أين التساكن في الأوطان ننشده في كل مؤتمر للسلم منتظم حَلَّتْ بنا في زمان المكر تفرقة والقوة اليوم في تحالف الأمم *************** يا أمة العُرب والقرآن حُجتها يا من نشرتِ علوم اللوح والقلم أين التضامن في الإسلام يجعلنا سدا أمام الأعادي غَيْرَ منهدم؟ أين الإِبَاءُ الذي أرسى عروبتَنا حِينًا من الدهر كُنََّا في ذُرى القمم؟ عُودُوا لبارئكم وارعوا أمانتكم هو اصطفاكم، فكنتم شاهدي الأمم لاترتجوا العطف والإنصاف في زمن ضاقت محاكمه، بالحيف والظلم هُبُّوا لنصرة دين الله واتَحِدوا لن يَمْحَقَ البَغْيَ آهاتٌ من الندم *************** لا بد للنصر من حلْف دعائمه نَبْذ الخلاف وصَفُّ غير منخرم والختم من بردة الأمداح أقبسه ردا على كل غاو بالحقد متسم دع ما ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظم فان فضل رسول الله ليس له حد فيعرب عنه ناطق بفم