بعيدا عن هموم البيت ورائحة الطعام... هناك في كل مكان كنت فكنت وعشقت فعشقت واهتديت... فاهتديت هناك... بعيدا عن فتنة الصراخ وفصيحة الصياح وعلى نسيم الديك، ونغمة الصباح المباح، كان موعدنا في كل حين وعند كل مأوى لا تبرحني ولا أبرحك... تبكين فأرتاح وتفرحين بين دفتي كتاب أنيس وحصيد دافئ عنيس وخلوة تملؤها ألف تسبيحة وألف حريص. آه كم أشتاق إليك أن ترجعي إلي، وقد طال غياب الرقيب والأنيس. ليتك تعودين دون شرط... فأنا لا بد أن أعيش لا بد أن أعيش... أغاضبة أنت أم أنا الذي أطيش؟ ماذا بك؟ وقد ذاب ثلج الشتاء وحصد حصاد الصيف وأنا هنا أنتظر صفعة اللحد وصيف الحصيد؟ ألا فارجعي كما كنت... وكفا من وسوسة إبليس فأنا هنا ميتا وأنت في شكر التسويف... وغدا سوف أرحل عنك وتأسفي لهذا المصير... ارجعي إلي يا نفسي ويا علتي، ويا حياتي أريد أن أعيش... أريد أن أعيش. ذة. فاطمة العلمي باحثة في الفكر الإسلامي