تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية التكوين لموظفي المؤسسات السجنية والعلماء الوسطاء التابعين للرابطة المحمدية للعلماء، في مجال محاربة الخطاب المتطرف داخل الوسط السجني بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت التابع لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وتنظم هذه الورشة التكوينية التي ستمتد لثلاث أيام متواصلة 23-24-25 ماي 2016 بدعم من السفارة اليابانية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. وأكد الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في افتتاح هذا العمل التكويني، أن الورشة التكوينية تستهدف تمكين وتزويد المستفيدين من كفايات منهجية ومضمونية تمكنهم من تفكيك خطاب التطرف والكراهية ونشر قيم التسامح، لتوفير بيئة سجنية آمنة وعدم إهمال المؤسسة السجنية لكيلا توفر بيئة حاضنة لأي خطاب كراهية، منبها إلى ضرورة إيجاد أرضية علمية لفائدة المثقفين النظراء. ومن جانب آخر عرض الدكتور محمد بلكبير رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم برنامج التكوين الذي يروم إلى: * اكتساب مجموعة من الكفايات الضرورية من اجل تكوين المثقفين النظراء؛ * مواءمة الكفايات على مختلف الموضوعات؛ * تكوين الأشخاص بمختلف المعارف الضرورية.. وعرج على محاور مهمة طيلة يوم الاثنين 23 ماي 20َ6 تمثلت في: * تدابير المواجهة الفكرية للتطرف ومقولاته؛ * معرفة أسس التطرف ومفاهيمه؛ * كيف تتم صناعة التطرف؛ * المنطلقات الفكرية للإرهاب من حيث التصور والتخطيط؛ * أهمية البيئة السجنية لمحاربة التطرف وخطاب الكراهية.. هذا وسيشمل هذا البرنامج كل من المؤسستين السجنتين لكل من مدينة أكادير ومكناس في أفق تعميم التجربة على باقي المؤسسات السجنية بالمغرب. وسيشارك في هذا التكوين الممتد كل من الدكتور أحمد عبادي، الدكتور محمد بلكبير، الدكتور محمد صبري، والدكتور عبد الصمد غازي، كما تجدر الإشارة إلى استفادة خمس باحثين من الرابطة المحمدية للعلماء من هذا التكوين. عبد الخالق بدري