بني آسفي الثَّكْلى بفُقدان بدرِها لقد عظُم الرُّزْءُ الأليمُ المُخامر أُعزِّيكُمُ والجُرحُ ينزفُ والجوى وبرحَ الأسى للقلب والروح عاصر أأدعوكمُ للصبر والحُزنُ غامرٌ جناني وهل يقوى على الصبرِ صابر وهلْ خلفٌ من طاهرٍ فأعُدَّه عزاءً وهل سَلوى فتسلو المشاعر لقدْ كانَ في دُنياكمُ البدرَ في الدُّجى أو الغيث بعدَ المَحْلِ والغيثُ هامر وكان لأهل الذكر في الذكر مرجعَ الْ مقارئ والقراءِ والجَمعُ وافر خبيراً بفصل القولِ في كلِّ مُعضِلٍ من الجمعِ والإردافِ والذهنُ حاضر وكمْ نالَ في مراكشٍ من مكانةٍ وفي الحوزِ إذْ فيها زماناً يُحاضر وزاويةُ الشيخ "الزُّوَيْنِ" وقد هفتْ إليهِ بتحقيق الحروفِ المَحابر أقامَ بها ثِنتينِ من بعدِ عشرةٍ إليه بها تُلقي القيادَ المفاخر وكمْ شهِدتْ منه المواسمُ فارساً إذا اقتحمَ المِضمارَ خامَ المُناظر ونالَ بسوسٍ في المدارس شُهرةً وصيتاً به انْتالتْ إليه المعاشر وسار له في العشر ذكرٌ وسَلَّمتْ إليه زِمامَ المُشكِلاتِ الأكابر يتبع في العدد المقبل..