يا أمة الإسلام حالكموا حال يحرك ساكن الالم فلتبذلوا المجهود في عمل ضاقت به الأكوان من قدم قد أشفقت من حمله فأبت وتقاعست في عالم القدم وتحمل الإنسان ما نبذت بجدارة وصلابة الهمم ما كان أجرم في تحمله لكنه بالأداء لم يقم قوموا بتمثيل الشريعة في أخلاقكم للعرب والعجم يا أيها العلماء علمكموا أن تبذلوه على الورى يدم ويثاب من يدلي بحجته مترفلا في سندس النعم أو تكتموه فكتمه ندم يوم القيامة أيما ندم ولترسموا عين السماحة في كل المناحي خير مرتسم واستنكروا فكر التطرف لا تألوا جهود العالم الحزم واستأصلوه من الجذور بما واتى من التوجيه والحكم حتى يعود الناس تلحمهم روح الإخاء ولحمة السلم ولتحصدوه فداؤه خطر جرثومه يسري إلى أمم دستوركم تسموا له همم ويحف بالإكبار والعظم خشعت له الأفكار منذ سما قرطاسه بيراعة القلم ما فيه قتل الأبرياء ولا إزهاق أرواح ذوي ذمم دين العدالة والتسامح في أوج من الأخلاق والقيم متمثلات كلها برؤى مسطورة منظورة النظم لما تكاملت استطيب جنى ثمراتها الممنوح عن أمم هذا شعاري قد تضمنه شعري وفاه بمحتواه فمي وعليكمو مني السلام له نفحاته تنهل كالديم