ألقيت هذه القصيدة في ندوة دولية نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء في موضوع "سؤال الأخلاق والقيم" 252627 ماي2011م الدارالبيضاء المملكة المغربية.. ما ذا عن الأخلاق والقيم؟ ومكارم الآداب والشيم سألوا لأن حياتهم رهنت بمحاسن الأفضال والكرم وسعادة الإنسان في أدب تسموا إليه مطامح الأمم كم من وضيع القدر شال به أدب ظريف عالي القمم ولكم رفيع القدر طاح به خبث الطوية أسفل القدم وإذا أصيب الشعب في خلق فوجوده في الخلق كالعدم من قبل نُور الله تاه بهم داعي الهوى في حالك الظلم ماجت حياتهم فلا أدب يحيي الضمير بعصمة الحرم وثنية ممقوتة وهوى متعصب لمراسم الصنم في نخوة دانت لها فكر لم تكترث بنقائض الذمم حتى انجلى وحي الهدى فغزا جيش الظلام بنوره العمم وأشع دين الله في زمن أهلوه بين متاهة الحلم فاستنشقوا أرج الهدى ورأوا شمسا تكل الطرف عن أمم واستبصروا طلع الحقيقة من نور السلام يطل من علم ****** يا أمة الإسلام حالكموا حال يحرك ساكن الألم فلتبذلوا المجهود في عمل ضاقت به الأكوان من قدم قد أشفقت من حمله فأبت وتقاعست في عالم القدم وتحمل الإنسان ما نبذت بجدارة وصلابة الهمم ما كان أجرم في تحمله لكنه بالأداء لم يقم قوموا بتمثيل الشريعة في أخلاقكم للعرب والعجم يا أيها العلماء علمكموا إن تبذلوه على الورى يدم ويثاب من يدلي بحجته مترفلا في سندس النعم أو تكتموه فكتمه ندم يوم القيامة أيما ندم ولترسموا عين السماحة في كل المناحي خير مرتسم واستنكروا فكر التطرف لا تألوا جهود العالم الحزم واستأصلوه من الجذور بما واتى من التوجيه والحكم حتى يعود الناس تلحمهم روح الإخاء ولحمة السلم ولتحصدوه فداؤه خطر جرثومه يسري إلى أمم دستوركم تسموا له همم ويحف بالإكبار والعظم ****** خشعت له الأفكار منذ سما قرطاسه ببراعة القلم ما فيه قتل الأبرياء ولا إزهاق أرواح ذوي ذمم دين العدالة والتسامح في أوج من الأخلاق والقيم متمثلات كلها برؤى مسطورة منظورة النظم لما تكاملت استطيب جنى ثمراتها الممنوح عن أمم هذا شعاري قد تضمنه شعري وفاه بمحتواه فمي وعليكمو مني السلام له نفحاته تنهل كالديم