استقبل شباب ومثقفو مدينة ورزازات ضيوف مدينة مراكش بالترحاب والحفاوة، و زاد من حرارة اللقاء وتوهجه الكلمات الشعرية التي جاد بها ملكوت الاستاذ الاعلامي والشاعر مصطفى غلمان، كانت القصائد الشعرية في غاية الروعة، انتقاها شاعرنا من ديوانه الشعري الجديد"قلق البارادايم" ، الذي يقع في 103 صفحة، ويضم بين دفتيه 42 قصيدة نثرية من بينها : قلق البارادايم ، فتنة الروح،غابة المعنى،هوية،متاهة،الديكتاتور، كيمياء الشر، أكره الموت،الأبيض،فراسة الحوت الأحدب،الماهية،غيمة الجسد، لحظة كمون،أنثى الظل،كمين، يقين..إلخ وهي عناوين قصائد اختار لها الاسم بدقة، وتناولها الأستاذ الإعلامي والناقد عبد اللطيف السندباد بالتحليل والتدقيق في دواخل الكلمات وارتباطها بالنفس البشرية وأيضا بالواقع اليومي الموشوم بالقلق، دون إغفال الجانب الشعري و الفلسفي وما تحمله الكلمات من دلالات مفتوحة على كثير من التفسيرات التي تقود إلى تحليل خطاب جديد، في علاقة تحكمها التحول الإيجابي، والاختيارية والمراهنة على تدبير الحياة بأقل التكاليف يقول الشاعر والإعلامي مصطفى غلمان وهو يحكي عن هذه التجربة التي قادته من دار الإداعة إلى بيت الشعر: " في ورزازات تأبطني الشعر ودلفت أركض خلفه منتشيا بإجاصته، منتهيا إلى توليفة سامقة من إشاعته على مسمع ومرمى من جمهور غفير حج لقاعة العرض بتامسنا، حيث غصت جنباتها بالعشرات من شباب وشابات ومثقفي ورزازات وإعلامييها ، مستنبتين صمتا يضاهي مفلقات الشعر. كان لقاء أنيقا بامتياز وزاد ألقه الاحتفاء والحفاوة الكبيرين بشخصي المتواضع.. كلمات الجمعيتين المنظمتين طاقات شبابية وجمعية تامسنا تلخصان محبات جمهوري الكبير بعاصمة السينما المغربية، وهو وسام أحمله ما حييت.. جادت مقاربة الصديق المبدع عبداللطيف سندباد السيميائية بما ينم عن فرادة أدبية نقدية مأهولة بالعمق والتأويل الايجابي للغة الشعرية في ديواني "قلق البارادايم" موضوع الاحتفاء بتجربتي الاخيرة .. مع البوح العرفاني الذي امتدت حرائقه مذ إغواء الشعرية التي انتصبت شهادة أعتز بها، هي من تصميم وإثراء الشاعر الكبير اسماعيل زويريق.. شكرا جزيلا على كل هذه الاحاسيس الصادقة لورزازت وشعب ورزازت ومثقفي ورزازات