ناصر مكري فنان شاب استطاع أن يؤسس لنفسه مناخا فنياو ;يعتبر ان الأغنية المغربية لها مكانتها وموقعها الخاص في المشهد الغنائي الوطني والعربي كما يؤكد أن الأغنية المغربية هي عمق التراث الإنساني والحضاري حيث تتنوع داخلها مجموعة من الأجناس الفنية فهي مرجعية تاريخية غنية بالمعرفة والثقافة لدا لابد من الحفاظ على هدا الموروث الفني وتطويره حتى يؤدي دوره على أحسن ما يرام وعليه أجرينا الحوار التالي لتسليط الضوء أكثر على هذا الوجه الفني الطموح. س1 نفتح أول قوس في نظرك كيف تقيم المشهد الغنائي الوطني او بصيغة أخرى أين موقع الأغنية المغربية دوليا ؟ جواب الأغنية المغربية موجودة وحاضرة بقوة، وتشكل استمرارية للفن المغربي المتنوع فهي تلامس الواقع الذي نعيشه من خلال حضورها في الخريطة العربية الغنائية مما يعطي لها موقعها الخاص والمناسب لها طبعا هناك مشاكل في هذا المجال ولكن أرى أن الفنان عليه بدوره ان يبحث عن مكامن الخلل، ويجد الطريقة المناسبة حتى يستطيع المشي مع القافلة، و إلا انتهى أمره، اليوم تعيش الاغنية المغربية تغيرا كبيرا سواء على مستوى الأفكار او على مستوى المعلومة مما يتطلب منا الركض بقوة حتى نبني الجدار المناسب س2 نعودالى نقطة أخرى ماهي الخانة التي يمكن أن نصنفك فيها موسيقيا جواب : يمكن أن اعتبر نفسي مشعل مدرسة إخوان مكري هذه المؤسسة الفنية الكبرى التي لها باع طويل في المشهد الغنائي الوطني والعربي، أعطتني دفعة قوية وشحنة كبيرة في البحث والتنقيب والاختيار ، لا أريد أن اكرر نفسي بل أبحث عن الجديد وهنا يعود الفضل للفنان العالمي الموسيقار حسن مكري الذي علمني اشياء كثيرة ساعدتني في قياس الأشياء . أما فيما يخص التجديد فدائما يكون على مستوى الألحان والتوزيع وعلى مستوى الشكل الذي يتم تقديمه، 3س: طبعا لك مجموعة من الألبومات الغنائية لا أريد أن أقوم باحصائها قدر ما يهمني ماهي رسالتك الفنية وبمعنى أخر ماذا تريد ان تقدم للجمهور؟ جواب إني احمل مسؤولية جسيمة اتجاه وطني واتجاه جمهوري وهذه معادلة صعبة لأنه للأسف هناك الكثير من الأصوات والمطربين لكن واحد له لونه الخاص ويسبح في التيار الذي يناسبه لذا أتساءل ماهو دورنا لنبني جسر المجتمع و نثمن العقول ونساهم في التطور على كل أشكاله طبعا لي الشرف أني ا قدمت إلى حد الآن 15البوم عنائي متنوع يختلف عمقه الفني بالنسبة لألبومي الأول "يوم الفرح" الذي صدر سنة 2011 والذي سجلته مع "ناصر مكري باند" لقي ترحابا وتجاوبا في الساحة الفنية المغربية، وأحب أن أشير إلى أن أغاني هذا الألبوم كانت من ألحاني، أما بالنسبة لكلماته فهي "لحسن ميكري" والمرحوم "محمد الزياني" . والألبوم يتضمن ستة أغاني منها أربع أغاني جديدة وأغنية " ليلي طويل" المشهورة بتوزيع جديد وأغنية " بنت الأودية" لحسن مكري وذلك لما لقته من تجاوب من لدن الجمهور المغربي. كان هدفي ان اخلق روح التواصل مع الطرف الأخر س4 تعود من جديد لتضع آخر اللمسات على أغنيته الجديدة "مانتاش وحدك عالبال"، جواب هذا الجديد اعتبره نقلة نوعية وحلقة هامة في مسيرتي الفنية لأنه يجسد البعد الجمالي والفني و أسعى من خلال هذه الأغنية التي وضع كلماتها و ألجانها الفنان حسن مكري وقام بتوزيعها أسامة الجزولي وهشام فطوشي من خلال مجموع أغانيه، إلى ربط التاريخ الفني للإخوان «ميكري» بمستقبل ما تعرفه الموسيقى من تطور وتجديد على المستوى التقني والتكنولوجي.