محمد السعيد مازغ نقلت وسائل الاعلام الدولية شريطا يبدو فيه أحد الفلسطينيين وهو يسبح عوما قاطعا المسافة الحدودية الفاصلة بين شاطئ مدينة رفح الفلسطينية والجانب المصري زوال يوم الخميس الماضي. شرطة الحدود المصرية المتمركزة في التكنة العسكرية الحدودية، ورغم ان السباح الفلسطيني كان يبدو عاريا أعزلا وسط أمواج البحر، ولا يكلف اعتقاله سوى ثوان معدودة، إلا أن القوات المصرية ابت إلا ان تفرغ رشاشاتها وقذائفها صوبه، إلى أن أصابته إحداها فأردته قتيلا، متجاهلة نداء أحد المسؤولين العسكريين الذي كان يطالب بالكف عن رمي الضحية بالرصاص، بعد أن بدا له أن الوضع لا يستحق هذا الهجوم الوحشي ضد رجل لا يشكل أدنى خطر. وأشارت قناة الجزيرة القطرية التي نشرت مقاطع من الشريط، أن الفلسطيني الضحية كان يعاني من إضطرابات نفسية وعقلية، وقام بقطع الحدود الفلسطينية المصرية سباحة، إلا أن رصاص الجيش المصري كان جاهزا لقتله وتحويله إلى جثة هامدة. وعلمت المسائية العربية ان شبكات التواصل الاجتماعي تناولت مقاطع من الجريمة التي ارتكبها الجيش المصري ، وعبر الكثير عن استنكارهم لهذا الفعل الشنيع، معددين باقي "المجازر" التي ارتكبها الجيش المصري في حق النشطاء،والحصار المضروب على أبناء غزة، والاعتقالات التي تطال السياسيين والقوى الحية في البلاد، بل ذهب بعضهم إلى أن الضحية لو كان يحمل جنسية أمريكية أو إسرائيلية أو أوروبية ، لما ابدى الجيش المصري الصرامة نفسها، ولما كانت له الجرأة على مس شعرة من رأسه، ولتم نقله عبر طائرة خاصة معززا مكرما.. ولكن بما أن المواطن الأعزل يحمل الجنسية الفلسطينية، فالدم الفلسطيني لذى البعض رخيصا،وحياة الفلسطيني لا تساوي شيئا. في مقابل ذلك، اعتبر بعض النشيطين بالمواقع المذكورة ان الجيش المصري من حقه أن يدافع عن حدوده، ويطبق القانون بحذافره، وأنه حين أطلق الرصاص، فهو لم يتحقق من هوية الرجل، ولم يدخل في اعتبارات جانبية. وارتباطا بالموضوع ذاته، أفادت وكالة الأناضول للأنباء أن "وزارة الداخلية في غزة أدانت بشدة إعدام الجيش المصري للشاب الفلسطيني، وأن المشاهد "المقرفة" التي بثتها وسائل الإعلام لمقتل شاب مضطرب عقليا، على يد الجيش المصري على بعد أمتار من حدود رفح، تُظهر مدى بشاعة الفعل والإعدام بدم بارد".