استشهد صياد فلسطيني اليوم الخميس برصاص الجيش المصري في عرض البحر قرب شواطئ رفح الحدودية بين قطاع غزة ومصر، وفق ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، أن أحد الأبراج العسكرية التابعة للجيش المصري على الحدود مع غزة أطلق النار بكثافة باتجاه الصيادين في عرض البحر، مما أدى لاستشهاد أحدهم وإصابة آخر. واستنكرت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في غزة، قيام الجيش المصري بإطلاق النار على قارب الصيادين بعرض البحر، واتهمت الوزارة الجيش المصري بأنه أطلق النار "بشكل متعمد وغير مبرر على الصياد مقداد أثناء قيامه بمهمة الصيد داخل المياه الفلسطينية والتي لم يتجاوز حدودها". و حملت وزارة الداخلية في غزة السلطات المصرية "المسؤولية الكاملة" عن مقتل الصياد مقداد واعتبرته "حادثا يمثل تطورا خطيرا وتعديا على حقوق شعبنا داخل أرضه ومياهه" طالبت الوزارة السلطات المصرية ب "فتح تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة من يقفون خلف هذه الجريمة". وأفاد طبيب فلسطيني أن الصياد الذي استشهد يُدعى فراس محمد مقداد (18 عاما)، حيث فارق الحياة مباشرة بعد "إطلاق الجيش المصري الرصاص عليه في عرض البحر في الجانب الفلسطيني من شواطئ رفح"، مشيرا إلى أن جثة القتيل والمصاب نقلا إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" في رفح. يُشار إلى أن الصيادين الفلسطينيين في غزة يتعرضون باستمرار لإطلاق النار من طرف القوات البحرية المصرية والإسرائيلية، وذلك في ظل حصار خانق تفرضه السلطات الإسرائيلية والمصرية على القطاع.