مراكش : يبدو أن المواطنين أصبح لهم دور هام في الحد من سطوة بعض اللصوص والمجرمين الذين لم يعد يعيروا بالا للشارع خلال قيامهم بالاعتداء على الضحايا وسرقتهم تحت طائلة العنف، حيث يبدو أن السجن والاعتقال بات شيئا مألوفا لذيهم، بل اصبح بعضهم يعتبر مقامه بالسجن بمثابة فترة نقاهة بأحد فنادق مدينة مراكش، وقد يحل ضيفا خلال فترة الاستراحة واستجماع الأنفاس ( فترة الاعتقال ) على باقي فنادق المملكة ( السجون ) كقلعة السراغنة، ورزازات...، وأيضا هناك إمكانية شحد التجربة والاطلاع على الجديد في عالم الجريمة والسرقة والنصب والاحتيال التي يوفرها فضاء السجن لنزلائه بعض المواطنين لم يقبلوا بالتفرج على الاعتداءات التي تقع بين الحين والآخر في الشارع العام من طرف منحرفين، فدخلوا في خط المواجهة والمطاردة، وقد أينعت تدخلاتهم على اعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة، وهذه الخطوة لا تقلل من شأن عمل رجال الأمن ، بل تدخل في إطار شعور جماعي بخطورة ما يرتكبه المعتدون في حق أبرياء، والرغبة في تقديم المساعدة من اجل الحد من سطوتهم واعتداءاتهم المتكررة. يوم الخميس وحده، بلغ إلى علمنا وقوع ثلاث اعتداءات أو سرقات باستعمال العنف، واحدة بمحيط حي الشرطة بجيليز، والثانية على بعد خطوات من شارع عبد الكريم الخطابي حيث كان اللص وزميل له يترصدان الفتيات فيخطف أحدهما الحقيبة، في حين يتولى الثاني ضرب الضحية بقبضة سكين على مستوى الوجه، ثم يفران عبر دراجة نارية من نوع نيوز، وقد تم اعتقال لص واحد وهروب رفيقه في كلتا العمليتين التي كان من ورائهما مواطنون، ثم السرقة الثالثة التي تعرض لها الاستاذ احمد ابا درين محام من هيئة مراكش داخل مكتبه بشارع الزرقطوني بجليز، ثم لاذا بالفرار، وقد تقع العشرات من الاعتداءات التي لم يصل صداها إلى الإعلام. إن ما تشهده المدينة من جرائم واعتداءات من طرف اللصوص والمجرمين من ذوي السوابق، يتطلب تجنيد كل الطاقات وتوفير الموارد البشرية الكافية والوسائل اللوجستيكية، وعدم التساهل مع كل من سولت له نفسه زعزعة الاستقرار وسيادة الفوضى، وخلق الرعب في نفوس المواطنين، وهي مسؤولية جسيمة، تتطلب مجهودات جبارة، واستراتيجية دقيقة، وتعاون بين كافة الجهات المعنية،