تعددت الأسباب والجريمة واحدة، فقد تحولت مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش إلى مراتع خصبة لاصطياد الضحايا من أبناء هذه المدينة والأجانب على السواء، وغالبا ما يلجأ الجناة إلى السلاح الأبيض كوسيلة ناجعة في إرهاب الضحايا وسلبهم ما يملكون، كما لا يتورعون في استخدامها إذا تطلب الأمر ذلك، أو إشهارها في وجه كل من سولت له نفسه التدخل أو مقاومة الظلم السائد في وضح النهار أوسدلة الليل، تعددت الأسباب والجريمة واحدة، فقد تحولت مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش إلى مراتع خصبة لاصطياد الضحايا من أبناء هذه المدينة والأجانب على السواء، وغالبا ما يلجأ الجناة إلى السلاح الأبيض كوسيلة ناجعة في إرهاب الضحايا وسلبهم ما يملكون، كما لا يتورعون في استخدامها إذا تطلب الأمر ذلك، أو إشهارها في وجه كل من سولت له نفسه التدخل أو مقاومة الظلم السائد في وضح النهار أوسدلة الليل، لم يعد أحد من المواطنين العاديين يشعر بالأمان، ولم يعد مفهوما إن كان رجال الأمن ما زالوا يحافظون على يقظتهم و لياقتهم قادرين على السيطرة وضبط الأمن أم فاتهم القطار على حد تعبير الرئيس اليمني عبد الله صالح يقول تعرضت بنت أخي سليمة كاباردي 15 سنة إلى اعتداء جسدي بالسلاح الأبيض فور مغادرتها مؤسسة تعليمية خصوصية بالمسيرة الثانية حي العنبر بمراكش مساء يوم 14 فبراير من طرف لصين قاما بالاستيلاء على هاتفها النقال ومبلغا ماليا بسيطا، ولم يكتفيا بذلك بل تعمدا إحداث جرح غائر على مستوى اليد والكتف، فبادرنا بالتبليغ عن ذلك بالدائرة الأمنية الثامنة، إلا أننا فوجئنا بعدد من الضحايا الذين جاءوا بدورهم للتبليغ عن اعتداءات من طرف عصابات تتحرك في المسيرات الثلاث وحي أزلي بحرية، ومن الضحايا امرأة سلبوا منها مبلغ 10 آلاف درهم، أما ضحايا الهاتف النقال فحدث ولا حرج. وبالحدائق المجاورة لفندق مراكش، وبمجرد قضائه فترة العقوبة و خروجه من السجن بعد اعتقاله بسرقة سائحين والاعتداء عليهما إلى جانب مجموعة من شكايات المواطنين المغاربة الذين تعرضوا للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، عاد أحد ذوي السوابق إلى نشاطه المعهود حيث يتنقل بين الحديقتين يوميا وخاصة بعد حلول الظلام، فيعترض سبيل السياح القادمين من ساحة جامع الفنا في اتجاه فندق مراكش فيعمد إلى سرقتهم عن طريق النشل، كما يعترض سبيل النساء ويسلبهن ما بحوزتهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وأكد محمد فندقي بأن محيط مسجد احمد الكامل والحديقة المجاورة له اصبح نقطة سوداء خلال الليل، حيث يتربص مجموعة من المنحرفين وذوي السوابق بكل من تسوقه قدماه إلى قصر الباهية أو حي السلام أو القصبة ورياض الزيتون من مغاربة أو سياح مقيمين ببعض دور الضيافة أو راغبين في اكتشاف هذه المعالم ..فيعتدون عليهم بالسلاح الأبيض ويسلبونهم مالهم ومتاعهم. ورغم تعدد الشكايات فما زال سوق الخميس يعج بالعصابات التي اصبحت وجوه عناصرها مألوفة عند التجار الذين ركنوا إلى الصمت والتفرج خوفا على أنفسهم من الانتقام، بعد تأكدهم من أن شكاياتهم لم تجد نفعا. وعبر مجموعة من سكان الداوديات عن استيائهم من الوضع الامني بهذه الاحياء، حيث تتعرض النساء وسائقوا الدراجات النارية يوميا إلى السرقة والتهديد بالسلاح الابيض والاعتداءات من طرف مجرمين ولصوص لم يعد السجن يؤرقهم، ولا الأمن يخيفهم، ولا جموع المواطنين ترعبهم.