تعرضت المواطنة الانجليزية (موريس-س) المسؤولة بمشروع كيرزنير السياحي والقاطنة بحي كدية بن ادريس بالجديدة إلى حادث اعتداء وسرقة بالخطف بعد أن كانت تمر بمنطقة منزوية استغل فيها الجاني الذي كان يمتطي دراجة نارية خلو الشارع من المارة ليسلبها حقيبتها اليدوية في لمح البصر متسببا لها في جروح على مستوى ذراعها الأيسر قبل أن يلوذ بالفرار. المواطنة الإنجليزية المقيمة لوحدها بفيلتها لجأت إلى الشرطة القضائية ودلتهم على أوصاف الفاعل والطريقة التي سرقها بها وعن مكان الحادث، واعتمادا على المعطيات التي أدلت بها استطاع رجال الشرطة أن يركزوا على عدد من المشتبه فيهم وكان الجاني من ضمنهم، حيث تعرفت الانجليزية على صورته بكل سهولة مما سهل على رجال الأمن اقتفاء أثره. وللإشارة فالجاني الملقب «بولد القنيطري» هو حديث الخروج من السجن وهو مسجل خطر، وعلى إثر هذا الحادث قامت الشرطة بنصب كمين للإطاحة به، وهو ما تم فعلا بأحد شوارع الجديدة حيث تم إيقافه وحجز دراجته النارية التي كان يستعملها في عمليات السرقة. وأثناء البحث معه والتعرف الإيجابي المباشر للضحية الإنجليزية عليه أبانت باقي المعطيات المتوفرة ضلوعه في ثلاث عمليات مماثلة استهدفت ضحايا بالمدينة تم سلبهم مبالغ مالية وهواتف نقالة وحلي ذهبية تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وعليه تمت إحالة المتهم على استئنافية الجديدة من أجل تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات بالخطف تحت التهديد بالسلاح الأبيض وذلك بعد الإيقاع بشريكه الذي قدم للعدالة في نفس الملف. ويذكر أن الخطط الأمنية التي واكبت البحث عن هوية المعتدي على المواطنة الانجليزية قادت العناصر الميدانية، وخاصة فرقة الصقور التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية إلى الانتشار بمجموع المناطق الحضرية، خاصة الهامشية منها، معززة ببطائق معلومات مسبقة الدراسة، إلى إيقاف أزيد من عشرين عنصرا إجراميا في ظرف 48 ساعة وحجز مجموعة من المسروقات من هواتف نقالة ومبالغ مالية ودراجات نارية وألبسة رياضية أصلية وأسلحة بيضاء، حيث تمت إحالة الموقوفين بموجب مساطر مختلفة على استئنافية الجديدة بعدما تعرف الضحايا الوافدون على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية على مرتكبي هذه الأفعال.