استنكر عدد من سكان مدينة الجديدة تنامي ظاهرة السرقة وتزايد عدد اللصوص مستعملي الدراجات النارية السريعة في عمليات السرقة هاته، وكان عدد من المواطنين والمواطنات قد تعرضوا لعمليات خطف لأغراضهم خاصة النساء والفتيات، وذلك عبر استهداف حقائبهم اليدوية بعد الترصد لهن قرب الشبابيك الأتوماتيكية أو لدى خروجهن من إحدى الإدارات العمومية أو الخاصة، وقد عاينت التجديد حالتين خلال أسبوع واحد، الأولى قرب المحطة الطرقية بعد أن هم مجهولان يمتطيان دراجة نارية بخطف هاتف نقال من يد رجل كان يجري مكالمة على الرصيف، ليفاجئه اللصان بسرعة البرق بخطف الهاتف من يده، أما الحالة الثانية فكانت مساء يوم الخميس الأخير بشارع الحسن الثاني قرب وكالة البنك الشعبي، حيث كسرت صرخة قوية لفتاة في عقدها الثالث هدوء الشارع بعد أن أسقطها مجهولان على الأرض وسط الشارع، بعد أن قاما بخطف حقيبتها اليدوية بقوة ويلوذا بالفرار، ولم تجد الفتاة التي كانت ملقاة على الأرض ما تفعله سوى الاستنجاد ببعض المارة الذين أكدوا أنهم لم يتمكنوا حتى من التقاط جزء من مشهد الحدث نظرا لسرعة تنفيد عملية الخطف، وأكد شاهد عيان أن الفتاة كانت قد استخرجت للتو مبلغا ماليا من الشباك الأوتوماتيكي لوكالة البنك الشعبي ليفاجئها اللصان مباشرة بعد وضعها للمبلغ داخل حقيبة يدها ويخطفانها ليفرا في الاتجاه المعاكس للسير لضمان عدم تعقبهما، مما يؤكد أن مثل هذه العمليات أصبح مخططا لها وتنجز في إطار عصابة منظمة. وبمكان الحادث كذلك، تبادل المواطنون المعلومات حول عدد من حالات السرقة التي تمت خلال الأسابيع الماضية، لا سيما تلك التي تقع بالقرب من الشبابيك الأوتوماتيكية ليلا أو بالأزقة المظلمة أو ضعيفة الإضاءة أو التي توجد بأماكن معزولة، وشرع المتحدثون في تحذير بعضهم من اللجوء إلى بعض هذه الأماكن التي حدد بعضها في شبابيك منطقة لالة زهرة وشبابيك منطقة حي السلام والجوهرة وسيدي الضاوي... وقال المتحدثون إن أغلب الضحايا لا يلجؤون إلى تسجيل شكايات بمثل عمليات السرقة هاته، لاسيما سرقات الهواتف النقالة لأنها تسجل ضد مجهول في الغالب. وطالب المواطنون في تصريحات متطابقة لالتجديد بضرورة تكثيف دوريات الأمن بمثل هذه المناطق لحماية المواطنين وسد الطريق أمام هؤلاء اللصوص، وكذا القضاء على اللصوص مستعملي الدراجات النارية الذين باتوا يهددون أمن وسلامة المواطنين والمواطنات.