المسائية الثقافية صوته ينقر الروح فتسري فيها رعشة ضوئية أرى من خلالها كل مدن الحب تفتح أبوابها... أنت ..يا أنت..يا قصيدة إلهية يكتبها زمني..يا حلما يقطع كل المسافات حبوا نحو رياض الجمال..يا روعة تتصبب من جبين أزمنتي..هل قلت قبل الآن بأني أحبك؟ دعني أدور في فلك ذاكرتي كي أتذكر يوم التقينا..نعم؛ كنت ألعب بالكلمات وسط باحة الانتظار، وكنت أتعطر بالمستحيل وأنا أتسلق هضاب العشق، وفجأة رأيتك قادما من هناك، ترتدي ثوبا ربيعيا، وتمد لي كفا مضيئة بالبهاء، لم أكن أسمع صوت العالم لأنه اجتمعت في نبراتك كل الأصوات الساحرة، فكنت أحنو عليَ أردد همسا عباراتك وأقول :تُراه هذا هو الهوى الذي تحدثوا عنه؟ ما زلت أذكر كيف كنتَ تنظر إلى ضفائر عمري، وكيف لملمتها في منديل وسامتك، وقلتَ لي :هلمي بنا نمشي معا فوق سطح الصبابة. لم أتردد، مددت إليك حبال سكوني وانطلقنا في صخب الحياة نصنع معا عالما من الدوائر القزحية، نطارد فيه غزلان الجمال والحب، وكلما تعبنا جلسنا فوق شاطيء كل العشاق نغني معا قصة عاشقين كانا أجمل حبيبين. الكاتبة والشاعرة المراكشية