المسائية العربية تاوريرت توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتاوريرت بشكاية من أب المرحومة " حياة ط " طالبا مؤازرته في الكشف عن ملابسات وظروف وفاة ابنته وسط بيت زوجها صباح الخميس 27 فبراير 2014. خصوصا وأن ابنته المزدادة بتاريخ 09 ابريل 1995 سبق ان تقدمت بشكاية الى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتازة . اثر احتجازها وتعنيفها من طرف زوجها وعائلته حيث نتج عن هذا الفعل : كسر ضلع في صدرها وإصابات بليغة كانت بادية على كامل جسدها . ويشار الى ان المرحومة التي تزوجت في سن السادسة عشرة من عمرها ، لا تزال الى اليوم الاحد 02 مارس ، ترقد بمستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت، لاستكمال اجراءات تشريح الجثة.حيث تبين من خلال التشريح الاولي ان الوفاة كانت نتيجة تسمم . وفي تصريح للأخت "وفاء أخنجال" المشرفة على مركز الكرامة للاستماع الى النساء في وضعية صعبة التابع للجمعية المغربية لحقوق الانسان بتاوريرت والكاتبة العامة بالنيابة بنفس الفرع. بعد تعزيتها للعائلة المكلومة. تقول بأن الجمعية م ح إ قد باشرت الموضوع بمراسلة السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة قصد حثه على التدخل لفتح تحقيق نزيه في ظروف وملابسات وفاة المرحومة " حياة " ..مضيفة : " أننا في الجمعية م ح إ ومركز الكرامة لا يمكننا إلاَّ أن نكون مع ضرورة توفير كافة الشروط الملائمة لصيانة " الحق في الحياة " المنصوص عليه كأقدس حق من حقوق الانسان . والمرحومة سبق أن تزوجت وهي قاصر أي دون سن الثامن عشر. ومنذ التحاقها بزوجها في كانون غير مستقل بهما . وهي تعاني الأمرين حسب شكاية أبيها .. علما أننا في الجمعية نصنف هذا النوع من السكن كسكن مشترك يلجأ اليه الازواج كحل ترقيعي للازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشباب في ظل غياب أي دعم من طرف الدولة .. وغالبا ما يُنتهك وسط السكن المشترك حق الافراد والأسر والعائلات ... في "الامان والاستقرار و الخصوصية " كمقومات مرتبطة بالسكن المناسب المنصوص عليه في كل المواثيق الدولة المتعلقة بحقوق الانسان ؛ حيث فيه تتصادم ؛إرادتين وعقليتين و" سلطتين " ...وينتج عن هكذا صدام ؛امراض وظواهر وعقد اجتماعية ونفسية ... و ما حالة المرحومة '' حياة " إلا نموذجا . ومع كامل الاسف وبحسب تصريحات أبيها ؛ لم تكن تتمتع يوما بالطمأنينة وسط سكن مشترك مع عائلة زوجها . "