توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت بشكاية من أحد المواطنين يؤكد فيها أن ابنته بشرى ع. قد تعرضت للاختطاف من أمام باب منزله، بعد صلاة التراويح من يوم الأحد 07 شتنبر الجاري. وبعد ذلك توصل بمكالمة مجهولة تفيد بوقوع عملية الاختطاف وبأن صهره المدعو (م.ه) يطالبه بإحضار زوجته (ح.ع) (أخت المختطفة) من الديار الإسبانية رفقة ابنتيه منها من أجل إطلاق سراح المختطفة. وجاء في نفس الشكاية، أنه حوالي الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم الاثنين الثامن من شتنبر، سيعثر أحد السائقين على البنت المحتجزة مرمية بضواحي المدينة وسط تجزئة خالية في طور الأشغال «النسيم» وهي في حالة يرثى لها، حيث اتصل بأفراد العائلة التي انتقلت إلى عين المكان رفقة أمن تاوريرت. وتم نقل الفتاة المختطفة إلى مقر الأمن للاستماع إليها، «علما بأنها كانت منهكة ومصدومة بفعل الجريمة الخطيرة التي تعرضت لها، خصوصا وأن سنها لا يتعدى 18 سنة»، حسب فرع الجمعية الذي أضاف أنه حسب أفراد من العائلة، فإن طريقة تعامل الأمن معها لم تكن تخلو من «الفظاظة والقسوة دونما أدنى اعتبار لحالتها النفسية والجسدية»، وقد أرفق هذا المواطن شكايته بعدد من الشواهد الطبية لذوي الاختصاص في العلاج النفسي، وأخرى تحدد العجز في 21 يوما مسلمة من المستشفى الإقليمي لتاوريرت. وعبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاوريرت عن قلقه من تدهور الوضع الأمني بالمدينة الذي تطور إلى درجة الاختطاف، ودعا المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات فعالة لفرض سيادة القانون، بما في ذلك التحقيق الموضوعي والمحايد في هذه الجريمة، بعيدا عن كل ما من شأنه إفراغ هذه القضية من محتواها وإبعادها عن مسارها الطبيعي، وتقديم المتورطين فيها إلى العدالة.