مسيرة مراكش تطالب بالقطع مع الفساد و نهب المال العام

المسائية العربية مراكش
خرج العشرات من المحتجين صباح يوم الاحد 9 فبراير ملبين دعوة التنسيقية الجهوية لمناهضة الفساد المشكلة من هيئات سياسية وحقوقية وجمعيات المجتمع المدني في مسيرة انطلقت من ساحة باب ذكالة مرورا بشارع علال الفاسي وانتهاء بساحة المسبح البلدي الداوديات بشارع فلسطين. رفعت خلالها شعارات منددة ببطء محاكمات رموز الفساد، وربط المسؤولية بالمحاسبة، واسترجاع الاموال المنهوبة.
وأكد محمد الغلوسي في كلمة القاها بالمناسبة، أن الحكومة الحالية رفعت شعارات محاربة الفساد ونهب المال العام واقتصاد الريع، ولحدود اليوم لم نرى تغييرا على ارض الواقع، بل نجد ان الحكومة طبعت مع الفساد، وتسترت عن المفسدين وناهبي المال العام،
واضاف ان المعضلة الحقيقية في بلادنا ليست هي النصوص القانونية بل الإرادة السياسية، مشيرا إلى ان الدستور يربط المسؤولية بالمحاسبة، ولكن لحدود اليوم نرى ملفات هنا وهناك دون ان يمتد إليها التحقيق والبحث، الى جانب قضايا شائكة ومعقدة كملف المقاصة وغيرها من الملفات الثقيلة التي تفوت باسم الاستثمار، وهو في الحقيقة توظيف الاستثمار من اجل خدمة اشخاص يغتنون من المال العام.
واكد محمد رشيد السيدي عضو التنسيقية الجهوية لمحاربة الفساد ونهب المال العام ان المسيرة الاحد ترمي إلى رفع صوت المناضلين والمواطنين بهذه الجهة لمناهضة الفساد ومحاربة الذين نهبوا اموال هذه المدينة،
وأضاف اننا في التنسيقية لا نشير باصبع الاتهام لأحد، ولكن نعتبر ان هذه الظاهرة لا تتماشى ودولة الحق والقانون، لذا فالمطالبة بمساءلة المفسدين ومحاسبتهم ليس مطلب التنسيقية بل هو مطلب مجتمعي وهو السبيل الرقي والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .