عقد حزب المؤتمر الوطني الاتحادي مؤتمره الجهوي الاول تحت شعار : " الارتقاء بالنضال الشعبي جهويا لبناء مغرب ديمقراطي حداثي يوم الأحد 2 فبراير 2014، حضره إلى جانب مناضلي الحزب من المؤتمرين والملاحظين، هيئات سياسية وحقوقية ونقابية، وعلى راسها الاحزاب المشكلة لتحالف اليسار الديمقراطي وهي حزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إلى جانب ذلك حضور وازن لحزب الاتحاد الاشتراكي والهيئة الوطنية لحماية المال العام، والفيدرالية الديمقراطية للشغل. وفي هذا الاطار أكد عبد السلام لعزيز الكاتب العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي أن المؤتمر الجهوي الاول لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي ينعقد في ظرفية ابرز سماتها، المنحى التراجعي على كل المستويات سواء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأضاف : " نعيش اليوم مع كامل الأسف " ردة ""رغم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب المغربي من أجل إقرار ديمقراطية حقيقية انطلاقا من الشعار التاريخي للحركة ألا وهو الملكية البرلمانية وكذا النضالات التي تقوم بها الحركة الاجتماعية المغربية على المستوى النقابي خصوصا الكونفدرالية الديمقراطية للشغل, وأشار :" نحن اليوم نعرف تراجعات علة جميع المستويات وتحولات تمس البنيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ببلادنا، حيث نلاحظ جميعا أن هذه سياسة هذه الحكومة ترتكز فقط على ضرب القدرة الشرائية لأوسع الجماهير الشعبية وخصوصا الشرائح المتوسطة والفقيرة دون سياسة اقتصادية مبنية على بناء اقتصاد قوي تنافسي وكذا تمتيع المغاربة بحقهم في العيش الكريم، وهذا يحتم علينا كيسار وكحزب يساري ديمقراطي ان نعمل من اجل تجميع اليسار المغربي كي نقوم بمهامنا النضالية ، وقد جاء في هذا الإطار ، الإعلان عن فيدرالية اليسار الديمقراطي والذي تسعى إلى إعادة بناء حركة اليسار حتى يكون له حضور قوي في الفعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وارتباطا بالموضوع اشار عبد الفتاح زيزي الكاتب المحلي لنقابة : د ش والعضو البارز في حزب المؤتمر الوطني الاتحادي أن المؤتمر الجهوي سينكب على مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تهم الجهة، باعتبارها مستقبل المغرب، مشيرا إلى أن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، نعتبر مسالة الجهوية هي الاجابة العملية لانهاء التدبير المركزي والممركز في بلادنا، هذا التدبير الذي أدى إلى مقاربة تنموية غير متكافئة وغير متوازنة على المستوى المجالي بل عمق التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية " فضلا عن تعميق الفجوة ما بين الجهات الفائزة بمناطق مركزية والتي تستحوذ على الثروة والسلطة والكفاءات والجهات الخاسرة في المناطق الهامشية التي تضعف وتفقر بفعل التحولات الهيكلية التي يعرفها العالم. حسن كريبي بدوره اعتبر ان المؤتمر الجهوي هو مناسبة لإعادة ترتيب الاوراق ومناقشتها، وتجديد الهياكل، وبناء استراتيجية فاعلة لتحسين مستوى العيش الكريم للمواطن، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واكد ان فيدرالية اليسار الديمقراطي التي اعلن عن تاسيسها مؤخرا هي خطوة أولى في هذا المشروع الديمقراطي، الذي أصبح من الضروري الشروع في بنائه وذلك لمصلحة المغرب وللأجيال القادمة. هذا و يتركز البرنامج السياسي الذي تتقدم به فيدرالية اليسار الديمقراطي على التصور قائم على مجموعة من المحاور على رأسها النضال الديمقراطي الجماهري السلمي لتحقيق ملكية برلمانية، الارتكاز على القيم الكونية للحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان بما في ذلك المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة، فصل السلطة عن الثروة والتوزيع العادل لهذه الأخيرة.