المسائية العربية : مراكش من يمر بزنقة لبنان يصاب بالدهشة ، بل بالخوف والهلع من وجود مجموعة كبيرة من مدمني الكحول والمخدرات وهم يجلسون صفا بمحيط صيدلية الأطلس، يعاقرون الخمرة والكحول، ويعترضون سبيل المارة من أجل الاستجداء والتسول، وغالبا ما تضطر النساء إلى مدهم بالنقوذ ليس تعاطفا ولكن خوفا من غضب تلك الوجوه التي حفر الزمان على خدودها علامات تثير الخوف وتبعث على التقزز. هذا ولم تسلم بعض الفيلات والمساكن المهجورة من اقتحامها من طرف هؤلاء والاستيطان بها. وحسب مصادر قريبة، فإن أمن مراكش سبق أن قام بحملة تمشيطية لهذه الأوكار، لكنه سرعان ما تخلى عن ذلك، بعدما تأكد أن ما يقوم به لا يجدي نفعا، فكلما اختفت مجموعة من المنحرفين والمنحرفات إلا وعوضتها مجموعات اخرى، ثم يعود المختفون إلى أماكنهم غير آبهين بالإزعاج الذي يحدثونه خاصة بعد احتسائهم الكحول، وهم مقتنعون أن السجن لا يقبل بهم، ولا رجال الأمن راغبون في استضافتهم، ولا أصحاب المنازل والفيلات عازمون على تحرير ممتلكاتهم، ويبقى اكبر الضحايا هم سكان الجوار ، والمارة الذين يعانون في صمت، ويدركون أنه لا جدوى من الشكايات ويستغرب ساكنة زنقة لبنان من الأسباب التي منعت السلطة المحلية من استدعاء أصحاب المنازل والفيلات المحتلة من طرف المشردين ومطالبتهم بإحكام إغلاقها أو وضع حراسة خاصة بها؟ كما يطالبون والي الجهة بنقل المشردين إلى مأوى البر والإحسان وتمكينهم من الإيواء والعلاج وإعادة الإدماج