يوجد منزل مهجور بشارع مولاي عبد الله بالناظور ، مقابلا للواجهة الخلفية للمقر السابق للقنصلية العامة الإسبانية، حيث تحول إلى مرحاض في الهواء الطلق لكلّ من أراد أن يتخلص مما في مثانته أو بطنه و إلى مطرح للأزبال تنبعث منه روائح كريهة تزكم الأنوف وتثير القيء… عبّر مجموعة من السكان المواجهين للمنزل الخربة أو المجاورين لها عن سخطهم واستيائهم للتجاهل الذي قوبلت به شكايتهم في موضوع المنزل الخربة رغم الظروف الصعبة والعسيرة التي أصبحت تحيط بهم وتقززهم من المشاهد التي يتفرجون عليها رغما عنهم، يكون أبطالها متسكعون ومشردون ومارة .. تحولت غرف الخربة بعد أن انهارت جدرانها إلى ملجأ للمتسكعين، ليل نهار، يتناولون فيه الخمر ويتعاطون جميع السموم المخدرة من ديليون وديسوليسيون وكحول الحريق، ويقضون الليل في الصراخ والعويل مما يقلق راحة السكان المجاورين، بل أصبح الوضع يشكل خطرا على كلّ مواطن رماه حظه السيء في الزقاق نتيجة اعتداءات هؤلاء المجرمين، «منذ شهرين تقريبا، تلقى أحد المتسكعين طعنة خطيرة على يد أحد ندمائه دخل على إثرها في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام، دون الحديث عن الخصومات والسب والقذف والكلام النابي…». إضافة إلى كلّ هذا يشتكي هؤلاء السكان من الحشرات التي كثرت جراء تحوّل الخربة إلى مطرح للأزبال ومرحاض عمومي في الهواء الطلق في غياب مجلس بلدي يلزم صاحب المنزل أو مالكه ببنائه أو حمايته بإعادة بناء جدرانه أو بيعه لمن أراد ذلك لمنع الضرر والأذى عن السكان، وإلا قامت المصالح البلدية هي بذلك، وإرغامه على أداء مصاريف الإصلاح مع ذعيرة. وتجدر الإشارة إلى أن المنزل تعرض منذ شهر إلى حريق على يدي منحرفين من مشردين ومتسكعين ولصوص ولكن هذا لم يثنيهم من العودة إليه وممارسة الرذائل بداخله وتناول شتى أنواع السموم أمام مرأى من الجميع