قام رجال الدرك الملكي خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر اكتوبر باعتقال عنصرين من أشهر أباطرة مروجي الخمور المهربة وحبوب الهلوسة ومسكر ماء الحياة بعدما تسببوا في الكثير من الأحداث التي أدخلت الرعب الشديد والهلع إلى قلوب سكان دوار قصر أيت داوود أعزي بجماعة وقيادة أيت هاني دائرة أسول إقليم تنغير ، مما جعل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بورزازات يعطي أوامره وتعليماته الصارمة إلى رجال الدرك قصد اعتقال الرؤوس النشيطة والمدبرة لتفشي ظاهرة الاتجار في هذه الممنوعات بهذه المنطقة خاصة وأن معركة ضارية نشبت بين هؤلاء الخارجين عن القانون في الآونة الأخيرة بغية تصفية الحسابات فيما بينهم نتيجة المنافسة في تجارة المشروبات الكحولية والعقاقير المهلوسة ومسكر ماء الحياة ، حيث حصل شجار عنيف جمع بين عنصرين من هذه العناصر وهما الأخوين (موحى.ح) و ( مصطفى.ح) من سكان دوار قصر تعددات جماعة أيت هاني وعنصر آخر منافسهما في هذه التجارة المسمى (باسو.س) وهو من سكان دوار قصر أيت داوود أعزي من نفس الجماعة والثلاثة يعدون من أشهر أباطرة ترويج هذه المشروبات الكحولية دون ترخيص قانوني ومختلف أنواع المخدرات بهذه المنطقة ، نقل على إثره هذا الأخير في حالة غيبوبة إلى المستشفى المركزي لمدينة تنغير بعدما تم الاعتداء عليه من طرف الأخوين بإمطاره بوابل من الضرب على أم رأسه وبالركل والرفس إلى أن اعتقد المعتديان بأن خصمهما هذا قد فارق الحياة ، الشيء الذي جعل رجال الدرك يتدخلون في الوقت المناسب حسب تعليمات الوكيل العام ، حيث تمكنوا من اعتقال المسمى ( مصطفى .ح) بعدما استطاع أخوه ( موحى .ح) من عدم السقوط في الكمين الذي نصبه لهما رجال الدرك ذات ليلة فلاذ بالفرار ، كما تم اعتقال الضحية كذلك المدعو ( باسو.س) بعد شفائه من جروحه الناجمة عن الاعتداء الذي تعرض له من طرف معتديه لأنه كان موضوع برقية بحث أصدرتها العدالة في حقه بتهمة جريمة الضرب والجرح المتبادل والاتجار في مسكر ماء الحياة واعتراض سبيل المارة قصد تعميق البحث مع هذين المعتقلين فيما نسب إليهما من تهم ، وقد تم أيضا تحرير برقية بحث وطنية في حق المدعو(با.حسان) المزود الرئيسي بمختلف هذه الممنوعات لمروجيه بإقليم تنغير المنحدر من مدينة الناضور حسب ما أسفرت عليه نتائج التحقيقات التمهيدية للضابطة القضائية مع المتهمين اللذين تم اعتقالهم في هذه النازلة التي شغلت كثيرا الرأي العام خلال هذه الأيام بإقليم تنغير .