أكدت مصادر من جماعة اولاد حسون بمراكش أن المجهودات المكثفة والإنزال الأمني غير المسبوق الذي شمل الجماعة منذ المواجهة المسلحة الأخيرة والتي دارت بين عناصر من الدرك الملكي وبعض أباطرة المخدرات الذين استأسدوا بالمنطقة، وتحولوا إلى ديناصورات يتحكمون في رقاب الشباب والاطفال والشيوخ المدمنين على الكيف والحشيش و المشروب الكحولي " ماء الحياة " ، كما يتحكمون في السوق بفضل بعض العلاقات المنسوجة التي تفتضح ملامحها من خلال مجموعة من المؤشرات التي تتناقلها الألسن وتغمز بها العيون وتختلط فيها الحقيقة بالإشاعة والمتداول الشعبي. حط رجال الدرك بدوار السمقالي التابع لجماعة أولاد حسون بمنطقة الويدان، وكلهم عزم على اعتقال احد اباطرة ترويج المخدرات ومساعديه، ولم يدر ببالهم أن المسألة ليست بالبساطة وأن مهمتهم ستتعقد بلعلعة الرصاص التي اسفرت عن إصابة دركي من طرف مروج المخدرات على مستوى الوجه عن طريق بندقية صيد ، وإصابة شقيق مروج المخدرات برصاصة أطلقت من مسدس الدركي ورست بقدمه وبعد البحث والتقصي من أجل أعتقال مروج مخدر مادة الكيف الذي اختفى عن الأنظار رغم أن أغلب الظن يحيل إلى أنه لم يكن بعيدا عن مسرح الأحداث وان علاقاته الطيبة بالساكنة سيعسر من مهمة اكتشاف مكان اختفائه، كما كانت رسائله المبطنة تصل و مفادها استعداده لتقديم نفسه إلى الدرك الملكي مقابل اعتقال منافسه الذي سيخلو له السوق وسينفرد بالزبائن إذا ما تم اعتقاله وأعوانه. أخيرا اعتقل مروج المخدرات وثلاثا من أعوانه، لكن الاسئلة ما زالت تتردد على الالسن إن كان هذا الاعتقال سيضع حدا لترويج المخدرات باولاد حسون، أم سيخلو السبيل للآخرين للتحكم في السوق