أفادت مصادر أن دوار السمقالي التابع لجماعة أولاد حسون بمنطقة الويدان بمراكش شهد الثلاثاء الماضي إنزالا أمنيا مكثفا واعتماد طائرة هليكوبتر خلال عملية مسح للمنطقة قامت بها عناصر الدرك الملكي في محاولة لاكتشاف مخبأ إمبراطور مخدرات مبحوث عنه صدرت في حقه مذكرة اعتقال' وبعد أن تمكن من الفرار خلال محاولة القبض عليه مساء الاثنين الماضي'ومن الاختفاء عن الأنظار مستعينا في ذلك بالتضاريس الوعرة والمسالك المختلفة التي تتميز بها المنطقة. حيثيات هذا النازلة التي شهدت إطلاق عيارات نارية أصابت من جهة شقيق تاجر المخدرات على مستوى الرجل ثم دركي على مستوى الوجه انطلقت تفاصيلها مساء الاثنين الماضي عندما حضرت عناصر تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش بمعية أفراد من سرية أولاد حسون في محاولة لإلقاء القبض على المتهم باعتباره أحد أباطرة المخدرات بدوار السمقالي' غير أن هذا الأخير تمكن من الهرب بعد علمه بحضور الدرك الملكي للمنطقة. وعندما بلغ رجال الدرك المنزل الذي يقطن به تاجر المخدرات' ولدى محاولتهم القيام بعملية تفتيش لمختلف مرافقه تمت مجابهتم بمنع وصد قوي من طرف شقيق المتهم المبحوث عنه ' وامتد الأمر لتهديدات واستعمال العنف بقوة من طرفه مما أجبر أحد عناصر الدرك الملكي إلى إخراج مسدسه وإصابة أخ تاجر المخدرات على مستوى الرجل. وتطورت الأمور بعد ذلك لتبلغ منحى خطيرا عندما عمد المبحوث عنه 'الذي كان يتعقب الأمور غير بعيد عن المنزل الذي يقطن به'إلى إطلاق رصاصة من بندقيته أصابت شظاياها بشكل مباغت أحد عناصر الدرك الملكي الحاضرين على مستوى الوجه. وبعد ذلك أطلق الجاني العنان لساقيه ليتمكن من الهرب و الاختفاء عن الأنظار ساعده في ذلك جنح الظلام وخاصية تضاريس المنطقة الوعرة. وعلى عجل تم نقل الدركي المصاب عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن سينا العسكري بالمدينة حيث ما زال عنصر الدرك الملكي المصاب يتلقى العلاج، كما تم نقل شقيق تاجر المخدرات إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية. وبموازاة ذلك تم حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء عبارة عن سكاكين طويلة و مجموعة من الكلاب المدربة من نوع البيتبول ' كما تم اعتقال والد الجاني المبحوث عنه المدعو عزالدين حيث تم فتح تحقيق في كل حيثيات النازلة.