مراكش : المسائية العربية خرجت جماعة أولاد حسون بأحواز مراكش حوالي 20 كلم عن ابن جرير عن هدوئها المعتاد يوم الإثنين الماضي ، وكسرت لعلعة الرصاص سكون المنطقة بعد طلقة من مسدس دركي أصابت شابا في قدمه، فأفقدته توازنه وتركته مضرجا في دمائه، وقبل ان يسدل الستار عن هذه الوقائع المفاجئة، يعود دوي الرصاص من جديد، وهذه المرة ببندقية صيد ليصيب دركيا على مستوى الوجه، ويختفي الجاني تاركا خلفه مجموعة من علامات استفهام. وتعود تفاصيل الحادث الدموي إلى الزيارة المفاجئة لعناصر تابعين للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، بمعية سرية أولاد حسون في محاولة للقبض على أحد أباطرة المخدرات بدوار السمقالي ، إلا أن هذا الأخير نجح في الهروب بعد علمه بعزم عناصر الدرك الملكي على اعتقاله وتقديمه للعدالة. بادر رجال الدرك بتفتيش المسكن الذي كان يتواجد بداخله أب تاجر المخدرات وأخوه، هذا الأخير حاول صد عناصر الدرك ومنعهم من تفتيش الغرف بدعوى ان المبحوث عنه غير موجود، وأن لا حق لهم في ولوج مسكن الغير والاطلاع على محتوياته، وبعد رفضهم الامتثال إلى طلبه وعدم الاهتمام بتهديداته، واستعدادهم لكل الاحتمالات والمواجهات إن دعت الظروف إلى ذلك، حاول طردهم باعتماد القوة و العنف، مما دفع بأحد عناصر الدرك الملكي إلى إخراج مسدسه وإصابة أخ تاجر المخدرات على مستوى الرجل. كان السكان يتابعون الأحداث الغريبة بدوارهم والتي تطورت بشكل مفاجئ، وكان الفضول يدفعهم لمعرفة التفاصيل وبما ستنتهي هذه المواجهة ، وفجأة سمعوا دوي رصاصة سددت من بعيد لتصيب احد عناصر الدرك ، وكان الجاني هو بائع المخدرات الذي لم يكن بعيدا عن مصدر الحدث، وبعد تأكده من أن الرصاصة قد أصابت الهدف ولى هاربا ليختفي عن الأنظار في منطقة تتميز بوعورة تضاريسها، وباختلاف مسالكها. نقل المصابان عبر سيارة الإسعاف إلى كل من مستشفى ابن سينا العسكري حيث ما زال عنصر الدرك الملكي المصاب يتلقى العلاج، كما نقل أخ تاجر المخدرات إلى مستشفى ابن طفيل. وأكد مصدر المسائية العربية أن القيادة الوطنية للدرك الملكي قامت بمسح للمنطقة يوم الثلاثاء الماضي مستعملة طائرة الهيليكوبتير، كما عاين سكان المنظقة إنزالا أمنيا مكثفا، وذلك سعيا في اعتقال امبراطور المخدرات بجماعة أولاد حسون